تستعد المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، حاليا، لتنفيذ مشروع بناء القدرات في الكليات التقنية مع جهات عالمية متخصصة في التدريب التقني والمهني، حيث ستبدأ ست مؤسسات تدريبية عالمية وقع الاختيار عليها من بين 90 جهة من 24 دولة متميزة ورائدة في تقديم خدماتها في هذا الشأن في شهر مايو المقبل. وتقدم هذه الشركات خدماتها، خلال المرحة الأولى من المشروع، في 10 كليات تقنية للبنين والبنات في كل من الأحساء والمدينة المنورة والرياض وخميس مشيط والباحة والقطيف وحفر الباطن والمجمعة. وأوضح نائب محافظ المؤسسة للتدريب الدكتور راشد بن محمد الزهراني أن المشروع الذي سيبدأ تنفيذه خلال الأسابيع القليلة المقبلة يعد من المشاريع التطويرية التي تنفذها المؤسسة، بالتعاون مع الشركاء الدوليين، والذين سيقدمون الدعم لقيادات الكليات والهيئة التدريبية والإدارية، وغير ذلك من البرامج التدريبية المكثفة والمتخصصة لمدربي الكليات والموظفين الإداريين والفنيين، إلى جانب العمل مع قيادات الكليات من أجل تعزيز المهارات القيادية وتحسين الممارسات الإدارية والإشرافية، ومتابعة تطوير البرامج والخطط التدريبية والحقائب التدريبية لتتوافق أكثر مع حجم وطبيعة وحاجة سوق العمل السعودي، وكذلك تحسين جودة وسرعة تقديم الخدمات المساندة بالكليات للوصول إلى منح كافة الصلاحيات للكليات. وأضاف الزهراني أن مشروع بناء القدرات سيتم تنفيذه على عدة مراحل لمدة تتراوح بين ثلاث وخمس سنوات وفق جاهزية كل كلية، مشيرا إلى أن هذا المشروع هو أحد نماذج الشراكة الاستراتيجية التي تنفذها المؤسسة مع مؤسسات القطاع الخاص الدولية؛ بهدف تطوير وتعزيز قدرات الكليات التقنية القائمة وتحسين جودتها وزيادة طاقتها الاستيعابية وتمكينها من التحول إلى التشغيل الذاتي، موضحا أن العمل سيتواصل لتطوير الكليات القائمة من خلال الجهود المشتركة من جميع الأطراف ذات العلاقة، حيث يعد «بناء القدرات» مشروعا وطنيا سيساهم في تطوير مهارات وقدرات أبناء وبنات الوطن في المجالات التقنية والمهنية. وكانت المؤسسة أجرت، في وقت سابق، تحليلا فنيا للمؤسسات التدريبية المتقدمة لتشغيل الكليات التقنية للوصول إلى قائمة تتضمن أفضل المؤسسات التدريبية العالمية القادرة على تطبيق المعايير التي تضمن كفاءة وجودة الشريك الاستراتيجي للمساهمة في إنجاح المشروع.