حذرت مصادر مصرية ويمنية، من محاولات الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح الرامية إلى تضليل المجتمع الدولي، عبر الجولة التي كلف بها مسؤول العلاقات الخارجية في حزب المؤتمر الشعبي العام أبو بكر القربي والتي تشمل «مصر وروسيا وسلطنة عمان والولايات المتحدة». واعتبرت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها، أن مهمة القربي الرجل المقرب جدا من صالح ووزير خارجيته، تهدف إلى خداع الرأي العام وشق الصف الموحد ضد التحالف المشبوه بين علي صالح والتمرد الحوثي، والذي وصفت منظمات حقوقية دولية جرائمهما بحق اليمن واليمنيين بأنها ترقى إلى «جرائم حرب» ينبغي محاكمتهما دوليا عليها». وشككت المصادر، في صدق نوايا الرئيس المخلوع، مؤكدة أنه يمارس ألعابه المكشوفة والمفضوحة على طريقة مبادراته التي أطلقها مؤخرا ولم تنطل على أحد، وتوقعت المصادر ذاتها أن تنتهي جولة أبوبكر القربي إلى الفشل، مؤكدة أن صالح وحزبه ومعاونيه فقدوا ثقة المجتمع الدولي والإقليمي بعد فضح تحالفهم مع التمرد الحوثي وانكشاف مخططاتهم التآمرية المدعومة من إيران ضد المنطقة. ورأت مصادر يمينة، أن تحركات الرئيس المخلوع، تؤكد نجاح ضربات «عاصفة الحزم» في شل قدراته اللوجستية وتحطيم قوته العسكرية، التي تواطأت مع ميليشيات الحوثي في الانقلاب على الشرعية، وسهلت لها احتلال صنعاء وعدد من المدن اليمنية. وطالبت بعدم الانسياق وراء أية تحركات للمخلوع، محذرة من قدرته على الخداع والمناورة وإشعال الفتن بين خصومه. ويتفق مع هذا التفسير، لمهمة القربي، سياسيون يمنيون موالون للرئيس هادي، وفيما يتحدث سياسيون يمنيون عن احتمالات انقلاب أبو بكر القربي على علي عبدالله صالح، فإن آخرين رأوا أن هذا السيناريو يبدو مستبعدا في ظل العلاقة الوطيدة بين الرجلين، ورجحوا عودة الوزير السابق من جولته الخارجية إلى صنعاء، على خلفية خشيته من بطش المخلوع ضد أهله وأقربائه المتواجدين في اليمن.