أرفض المزايدة على أي رأي أو أي قرار، ولكنني مع الحوار الواعي بعيدا عن أتحداك وأنا أفهم منك وأخلص منك، فمثل هذا الحوار قد يصلح لساحة المزمار أكثر منه لساحة الرأي والرأي الآخر، ومن يرى غير ذلك فليقنعني! حسين عبدالغني يوقف أو لا يوقف هذه ليست قضيتي التي أتبناها أو أدافع عنها، فثمة من يعنيهم الأمر أكثر مني، لكن ما يستفز أصلا هو التصريحات غير المسؤولة لرئيس الاتحاد العراقي الذي حمل كرة القدم أكبر مما تحتمل، وأخذنا إلى حوار لا وجود له في الرياضة إلا عند ذهنية هذا الحبيب الذي يجب أن يحاسب من أعلى سلطة رياضية في العالم؛ لأنه يرمي إلى أهداف غير نظيفة الرياضة منها براء! لا يمكن بأي حال أن أخلط بين مهنيتي وعلاقتي بالكابتن حسين عبدالغني، ولا يمكن أن أدافع عن أخطائه كبرت أم صغرت، لكن في الجانب الآخر لست أنا من ينجر وراء آراء خرقاء أحدد فيها يا حسين يا الأهلي، فمن يتبنى هذا الفكر سهل أن أقول لهم أهلاوية حسين عبدالغني ليست مجال حوار أو مقارنة، فحتى وهو في النصر يزهو ويتباهى بها برأس مرفوع. في الوقت الذي ينحاز بعض الأهلاويين إلى ضرورة وقف حسين، ثمة اتحاديون ومنهم اللاعب العراقي برأوا حسين عبدالغني، وفي الحالتين أقول سبحان مغير الأحوال! حتى الصحف التي قدمت الصور صور إدانة حسين عبدالغني، وطالبت بضرورة عقابه اليوم الثاني انقلبت على نفسها لدرجة هناك من قال ما الفرق بين الأمس واليوم! حسين النصر بالنسبة للاتحاديين ليس حسين الأهلي، لكن ماذا لو ربطنا هذه بتلك، أعني القضية الحالية مع المباراة وتصريحات البلوي قد نظن مع إيماني أن كل الظن وليس بعضه إثم! من أبسط حقوق الأهلاويين أن يبحثوا عن قرار ضد حسين أو غيره طالما هذا الطلب يخدم مصالحهم، لكن ما لا يعرفونه أن مثل هذه القرارات تحركها لوائح وليس أهواء أو رغبات، وحسين وغيره من النصر اليوم محميين من الانضباط وغيرها، وسلامة فهم بعض أصدقائي! ففي كرة القدم السعودية هناك تبادل أدوار بين الهلال والنصر في حين تمثل بقية الفرق أرانب سباق في مضمار ضاق على أصحابه! وعليه يجب علينا في الوسط الرياضي أن نكبر عقولنا..!! احترم حماس المتحمسين، وأحترم أصواتهم العالية جدا، والتي تصل حد الإزعاج لكن عليهم احترام هدوء الهادئين وأصوات الحكماء، ففي بعض الأمور التشنج يفقدك أشياء كثيرة أبسطها احترامك لنفسك! أما من يقولون إن حسين عبدالغني عندي أهم من الأهلي، فهم أشبه بذاك الذي كتب رواية وتركها في النهاية دون بطل تبنى عليه القصة، ولهم أقول إن حسين عرفني وعرفته من الأهلي، وأترك لكم حرية اختيار ما تريدونه من بطل لهذه العلاقة التي أتعبت الكثير! اليوم مهمة أخرى من مهام النصر والأهلي، لكن قاسم المهمتين المشترك مشاعر موحدة تجاه النصر من رئيس ورئيس آخر، وإن أفصحت أكثر أخشى من سوء ظن قراصنة الكلمات! ومضة: المحبة عطاء وأنت بخيل!