في ظل هذه الظروف الحرجة التي تمر بها المنطقة لاسيما دول الجوار لخليجنا المبارك. قد وقف الجميع على أصابع أرجلهم يستشرفون المستقبل بقلق قد بلغ أقصاه، وألم لم يحالفه أمل مطمئن.. وتصريحات تنذر وتهديدات تتوعد.. وبينما الجميع بين (حليم وحيران) إذ ينبلج صبح الحق، وسلمان المجد، سلمان الكرامة والعزة. وكما عودنا حكامنا دوما (رحم الله من رحل منهم وبارك لنا فيمن بقي) على المواقف التي سطرها التاريخ لهم بمداد من فخر. ليبهج قلوبنا «مليكنا المحبوب» بموقف ثابت ورأي سديد موفق وحكمة بالغة يسطر التاريخ لها بمداد من فخر. ليكن هذا الموقف التاريخي المبارك (عاصفة الحزم) فيسارع القادة على المستوى الخليجي والعربي والغربي ما بين مسرع بالمشاركة أو مؤيد بالإطلاق. فكان هذا القرار التاريخي هو القرار المناسب في الوقت المناسب من الرجل الكفؤ المناسب. وهنا يقف التاريخ ومعه الدنيا بأسرها ليسجل في ذاكرته التي (لا تنسى ولا تنسى) ليسجل هذا الموقف الخالد بقلم النجاح، وهو الذي لا يكتب إلا حقا، فكتب بإعجاب شديد بالغ عن هذا الشاب الشهم الذي رباه سلمان، والذي أعده سلمان، والذي رأى فيه سلمان بنظرته الحكيمة الثاقبة أنه أهل لهذه الأمانة ومحتمِل لها. فكان بحق رجل دولة راهن الحظ عليه (فكسب الرهان) بل فاق سموه كل التوقعات واختصر فيه المسافات وسابق بعزمه الزمن. (وكان هذا الموقف الذي ملأ بالفخر نفوس الجميع في الداخل والخارج).. إنه فارس هذا المجد، إنه كاتب هذا الموقف التاريخي المشرف لهذه الدولة الفتية المباركة. إنه (محمد بن سلمان) فقد تخرج من مجد وتاريخ سلمان، إنه الشاب الذي سجل له التاريخ هذه الأحداث الجسام التي لا يستطيع التاريخ نسيانها. ومازلت أرى له في الأفق (أمجادا تتلاحق) ومواقف مشرفة سجلها وسيسجلها التاريخ له ولهذه الأسرة المباركة. وحقيقة لا أدرى أأهنئ الوطن بكم أم أهنئ بك الوطن، أيها الوطن الحكيم الشاب (سر على بركة الله وتوفيقه) فأنت أهل الأمانة وللأمانة أهل ومحل الرجاء ومبلغ الآمال..