المتتبع لمسيرة تعقب الأجهزة الأمنية لعناصر الفئة الضالة يقف حقيقة على إنجازات أمنية رائعة تثلج الصدر، صدر كل مواطن يتطلع الى بلده لتكون آمنة مستقرة تنعم بالأمان الوارف. وكم هي الانجازات التي تحققت، فقد سقطت رؤوس الفتنة تحت ضربات اولئك الاشاوس الذين حملوا ارواحهم على أكفهم فداءً لهذا الوطن الغالي وطن المقدسات. وتحت وقع الضربات القاضية لجأت عناصر الفئة الضالة الى تطويع التقنية الحديثة ظناً منهم ان ذلك يجعلهم في منأى من ملاحقة رجال الأمن ولكن رجال الأمن الذين اصبح زمام المبادرة بأيديهم من خلال الضربات الاستباقية اخضعوا تقنية الشبكة العنكبوتية لمقدرتهم في تطور تقني تم من خلاله محاصرة الارهابيين ومعرفة مخططاتهم من حيث لا يعلمون فجاء الكشف عن مخططاتهم في انجاز مدهش ومفاجىء للعناصر الضالة الذين ظنوا ان خططهم لا يطلع عليها احد. وامام هذه الضربات النوعية تركز نشاط الفئة الضالة في الخارج ولكن كانت العيون الساهرة ترصدهم فجاء الاعلان الأمني وقتها عن رصد كل العناصر التي تتآمر ضد الوطن من خارج حدوده وتسعى لتدمير مكتسباته في تفجيرات ارهابية دامية. وبالأمس سجلت اجهزة الأمن انجازاً جديداً يضاف الى انجازاتهم السابقة ويعكس التطور النوعي في ملاحقة الفئة الضالة .. حيث تمكنت الأجهزة الأمنية من الوصول الى معلومات عن شبكة من منظري ومعتنقي الفكر الضال والداعمين لأنشطته الاجرامية حيث تم القبض على اربعة واربعين عنصراً من تلك الشبكة وضبط اسلحة وذخائر بالاضافة الى دوائر الكترونية جاهزة تم تطويرها لتستخدم في عمليات التفجير عن بعد. لاشك ان هذا انجاز امني عظيم يضاف الى تلك الانجازات التي احبطت عمليات ارهابية كثيرة في مهدها كان سيتأذى منها الوطن كثيراً وتراق فيها دماء وتدمر فيها مبانٍ ومنشآت ولكن يقظة رجال الأمن وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية جعلت رجال الأمن في جاهزية تامة لحماية الوطن من كل تآمر والقضاء على كل فتنة تطل برأسها أو تحاول عن طريق التخفي الاضرار بالوطن.