أكد ل«عكاظ» قائد حرس الحدود بمنطقة نجران اللواء علي بن عبيد آل نمشة، أن الأوضاع على طول الشريط الحدودي مع اليمن مطمئنة للغاية، بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل بسالة رجال الأمن من مختلف القطاعات الذين يحكمون سيطرتهم على كامل الحدود. وقال اللواء آل نمشة إن حرس الحدود يلقى الدعم والتشجيع أسوة ببقية القطاعات الأمنية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية -حفظهم الله- مما مكنه من القيام بواجباته في حفظ أمن الحدود معتمدا على الرجال البواسل والإمكانيات والتقنيات العالية، إضافة إلى ما نفذ ويجري تنفيذه من مشاريع أسهمت في صد المهربين والمتسللين. وأوضح قائد حرس الحدود بمنطقة نجران، أن الحوثيين يحاولون بائسين الاعتداء على نقاط وأفراد حرس الحدود إلا أنه يتم رصدهم قبل تنفيذ مخططاتهم العدوانية، ومن ثم التعامل معهم، مشيرا إلى أنهم يهربون ويحملون معهم قتلاهم وجرحاهم، مؤكدا أن لا خطورة تذكر وأنه لا يوجد ما يدعو إلى القلق. وقال النقيب طلال بن عبيد الصبحي مساعد قائد مجمع سرو سقام بمنطقة نجران، إن الأوضاع على الحدود مستقرة وأنهم يعملون في الخطوط الأمامية جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة وفق منظومة واحدة، وخطط مدروسة لمواجهة أي احتمالات من جانب الحوثيين، موضحا أن معنويات الضباط والأفراد مرتفعة لشعورهم بأنهم يدافعون عن وطنهم ويحافظون على سلامة المواطنين والمقيمين. وأشار إلى أن الحوثيين يدركون جيدا أنهم لو حاولوا الاعتداء على رجال الأمن أو القطاعات ونقاط المراقبة، أو فكروا في التسلل إلى داخل أراضي المملكة سيواجهون ردا قاسيا من جميع القوات المسلحة التي ترصد تحركاتهم داخل الأراضي اليمنية. وأكد أن التضاريس الجبلية لم ولن تمكن المعتدي من تحقيق أهدافه صغيرة كانت أو كبيرة، لأن عزيمة رجال الأمن البواسل والإمكانيات الحديثة التي تستخدم أقوى وأكبر بكثير من إمكانيات جماعة متمردة بائسة لا أهداف لها إلا محاولة يائسة لزعزعة الأمن والاستقرار، بأجندة خبيثة لن تتمكن من تحقيقها مهما كانت التضحيات. وطمأن النقيب الصبحي سكان القرى الحدودية، مبينا أن الأوضاع مستقرة وتحت السيطرة، وأن أي منفذ يعتقد الحوثيون أنه آمن لهم لتجاوزه، مرصود وتحت المراقبة الدقيقة، مضيفا بلغة حازمة: «من يحاول الاعتداء على المملكة وينتهك سيادتها ويهدد سلامة مواطنيها سيقتل قبل أن تطأ قدماه ترابها الطاهر». وأكد عدد من الضباط والجنود المرابطين على الحدود، أنهم يشعرون بالفخر والاعتزاز وهم يؤدون واجبهم تجاه وطنهم ومواطنيهم، مشيرين إلى أنهم كانوا وما زالوا وسيبقون حصنا منيعا في وجه كل من يحاول الاعتداء على الوطن أو يهدد أمنه وسلامته، وعبروا من مواقعهم عن شكرهم للقيادة الرشيدة على ما يلقونه من رعاية واهتمام ودعم وتشجيع. وقالوا إن كل هذا يشكل دافعا قويا لهم لمواصلة عملهم كل في موقعه لمواجهة الحوثيين وتلقينهم درسا لن ينسوه، وطمأنوا المواطنين أنهم عاقدو العزم على المشاركة مع بقية زملائهم في حفظ الأمن وصيانة كل شبر من أراضي الوطن الغالي، من تدنيس الحوثيين، الذين وصفوا مناوشاتهم باليائسة.