أكد المدير العام لحرس الحدود بالمملكة اللواء عواد بن عيد البلوي أن حرس الحدود يقوم بأعماله وأدواره كاملة من دون نقص، إضافة إلى الدفاع عن الوطن. جاء ذلك في تصريح إلى "الوطن" عقب جولته التفقدية لقطاعي سقام وخباش بمنطقة نجران أول من أمس، برفقة مدير حرس الحدود بمنطقة نجران اللواء علي آل نمشة وعدد من الضباط والأفراد. وأكد البلوي أن جميع أفراد حرس الحدود جاهزون للذود عن الوطن وحماية أراضيه، والوقوف في وجه العدو، مضيفا أنه اطلع على جميع مراكز المنطقة الحدودية ووقف على حاجات الجنود من رجال حرس الحدود، وذلك وفق توصيات القيادة الرشيدة. وأشاد بالجهود التي يبذلها رجال الأمن البواسل على الشريط الحدودي. وقال "جنودنا قائمون بدورهم دون توصية مني، فإخلاصهم لوطنهم رأيته بشكل واضح". وبين البلوي أن عدد من استشهدوا منذ بداية عاصفة الحزم ثلاثة أفراد، مؤكدا أن رجال حرس الحدود بمشاركة قوات الجيش يملكون كل وسائل الدفاع عن الوطن. من جهته، أوضح المتحدث الرسمي لحرس الحدود بمنطقة نجران الرائد علي القحطاني، أن إحصاء المقبوضات من الأسلحة أو المخدرات بلغ "صفرا" منذ بدء عمليات عاصفة الحزم، وأن التعامل مع المتسللين أو المهربين بالقوة هو سلاح رجال الحرس ضد من يحاول الاقتراب أو التعدي. وقال في تصريح إلى "الوطن" أمس إن حرس الحدود بمنطقة نجران يؤدي واجبه على أكمل وجه في مراقبة الشريط الحدودي على مدار 24 ساعة، وأن من مهماته الأساسية الإنذار المبكر لأي تحركات من الجانب المقابل، وكذلك مكافحة التسلل إلي البلاد والتهريب في ظل الأوضاع الراهنة. وأوضح القحطاني أن قيادة حرس الحدود بالمنطقة كثفت عمليات الاستطلاع والمراقبة المستمرة من خلال الجانب البشري والتقني، التي أثمرت عن توقف عمليات التهريب بشكل مطلق إلى المنطقة منذ بدء عمليات العاصفة. وأشار إلى أن رجال حرس الحدود على أتم الاستعداد واليقظة التامة لمنع أي اختراق للشريط الحدودي، مستمدين العون من الله ثم بسواعد أبطالنا من أفراد حرس الحدود أو القوات المسلحة، وبمتابعة من ولاة الأمر والقيادات الأمنية لحرس الحدود، التي توصي من خلال الدعم اللا محدود بحماية وحفظ الأمن على الشريط الحدودي. وأضاف أن حالات التسلل منذ انطلاق عاصفة الحزم تقلصت إلى أعداد لا تكاد تذكر، حيث بلغ عددهم 148 متسللا من مختلف الجنسيات الأفريقية ليس لديهم وعي بنذر الحرب، فالتعامل مع المتسلل في الوقت الراهن يعد مخاطرة لأنه لا مجال للتفاوض معه ويتم ذلك وفق احترازات أمنية مشددة، مشيرا إلى أن هدف غالبية المتسللين في السابق كان البحث عن الرزق، أما الآن فجميع الاحتمالات واردة، ونضع ذلك بالحسبان أن تكون للمتسلل مآرب أخرى لا ندركها. واختتم القحطاني تصريحه مؤكدا أن أفراد حرس الحدود تلقوا تعليمات حازمة بالتعامل بشدة مع المتسللين عبر الحدود، وذلك بإطلاق النار عليهم من دون تفاوض، حيث جاء القرار كحق سيادي للمملكة.