أطلق مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، في منطقة حائل، صباح أمس، المرحلة الثالثة من لقاءات الحوار الوطني «التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية»، والذي بدأ جلساته بالتطرق لتحديد مفهوم التطرف وما يتعلق به ويتناسب معه من أحكام وممارسات موجودة لدى جميع الأمم وعبر التاريخ، ولكنها برزت بشكل ظاهري لتشويه الإسلام. وشدد المجتمعون في الجلسات على إدانة التطرف والتشدد من أي نوع وتأكيدهم على وقفتهم مع توجيهات القيادة الرشيدة في تكريس الوحدة الوطنية واستيعاب التنوع في الآراء والأفكار بما يخدم مصالح الدين والوطن. حيث بدأ المحور الأول بمناقشة واقع التطرف والتشدد وأبرز مظاهره التي أدت لتوفير مناخ وبيئة حاضنة له، فيما كشف المحور الثاني الأسباب والدوافع والعوامل التي أدت إلى ظهور التطرف وانتشاره. وكان المحور الثالث أوضح المخاطر الدينية والاجتماعية والوطنية للتطرف والتشدد، وجاء المحور الرابع في سبل حماية المجتمع من مخاطر التطرف والتشدد وإيحاد الصيغ الملائمة للحد من تفاقمه واقتراح سبل التعامل والوقاية منه ومن مساربه. وأوضح فيصل بن عبدالرحمن بن معمر نائب رئيس مجلس الأمناء والأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني أن المرحلة الثالثة ستكون آخر مراحل اللقاء الوطني العاشر، بعد أن تمكن المركز من عقد عدة لقاءات تحضيرية في كثير من مناطق المملكة، شارك فيها مختلف الأطياف الفكرية؛ للتعرف على رؤية المجتمع تجاه هذا الموضوع ومدى تأثيره على الوحدة الوطنية، وبناء رأي عام صحيح حول موضوع التطرف وتحولاته وتشكلاته الجديدة. وأشار ابن معمر إلى أن تلك اللقاءات تعكس حقيقة التكامل بين جهود جميع مؤسسات المجتمع الفكرية والرسمية والأهلية في المواجهة والتصدي لمشكلة التطرف، ومدى أهمية الحوار في معالجة القضايا الوطنية الهامة.