ينظّم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني غدا الأحد اللقاء الرابع من لقاءات الحوار الوطني العاشر في مرحلته الثانية، تحت عنوان «التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية» في منطقة الباحة. ويأتي اللقاء الباحة استكمالاً للقاءات التي نظمها المركز في الجولة الثانية من لقاءات الحوار الوطني العاشر في كل من نجران وعسير وجازان. وأكد عضو مجلس أمناء المركز محمد بن صالح الدحيم، على أهمية موضوع اللقاء وأهمية النتائج التي سيخرج بها المشاركون والمشاركات في اللقاء لتشخيص واقع مشكلة التطرف وآثارها على المجتمع. وقال إن المركز يسعى من تلك اللقاءات إلى محاصرة هذه الظاهرة والحيلولة دون انتشارها بين أفراد وأطياف مجتمعنا وتحصينهم ضد الأفكار التي يروج لها دعاة الغلو والتطرف. وأضاف أن هناك إجماعاً من جميع أطياف المجتمع على إدانة التطرف والتشدد بمفهومة العام، غير أننا نتطلع من خلال تلك اللقاءات إلى إيجاد رؤية واضحة من جميع شرائح المجتمع حول مفهوم التطرف بشكل دقيق، وتحديد للممارسات التي قد تؤدي إلى انتشاره في أوساط الشباب. من جهته أكد عضو المجلس ، الدكتور منصور الحازمي، على أهمية الأفكار والرؤى التي خرجت بها لقاءات الحوار الوطني العاشر منذ انطلاقه في منطقة الحدود الشمالية، في مواجهة التطرف، والنتائج التي سيخرج بها المشاركون والمشاركات في اللقاءات المقبلة. وأضاف أن الحوار مطلب مهم في الحياة ، وتتزايد الحاجة إلى الحوار في وقتنا الحاضر، الذي يواجه فيه المجتمع تحديات متنوعة من خلال تنوع مصادر المعلومات التي قد تكون بعضها تحتوي على أفكار مسمومة وهدامة لوحدتنا الوطنية. وقال إن الهدف من حواراتنا هو التواصل فيما بيننا ، وتبادل الآراء والأفكار، والاستفادة من الخبرات واحترام رؤى الآخرين، للوصول إلى رؤية موحدة بين جميع الأطياف الفكرية حول القضايا الوطنية المهمة. وبيّن أن عملية نشر ثقافة الحوار وتشجيعها في كل مناحي الحياة ستكون من أهم الأسباب والأدوات التي يستطيع المجتمع من خلالها المواجهة والتصدي للتطرف وللمروجين للأفكار المتطرفة . يشار إلى أن جلسات اللقاء الرابع للحوار الوطني العاشر ستناقش موضوع التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية من خلال أربعة محاور، حيث سيتناول المحور الأول التطرف والتشدد «واقعه ومظاهره»، والمحور الثاني العوامل والأسباب المؤدية إلى التطرف والتشدد، والمحور الثالث المخاطر الدينية والاجتماعية والوطنية للتطرف والتشدد، فيما سيتناول المحور الرابع موضوع سبل حماية المجتمع من مخاطر التطرف والتشدد.