توصلت إيران والدول الست الكبرى إلى «اتفاق إطاري» لحل الخلافات بشأن برنامج طهران النووي. وقالت إيرانوالولاياتالمتحدة وألمانيا إنه تم التوصل إلى حل بعد ثمانية أيام من المفاوضات في مدينة لوزان السويسرية. ومن المستهدف الانتهاء من الاتفاق النهائي الشامل بحلول 30 يونيو/حزيران. وأعلن المفاوضون الأوروبيون والإيرانيون أمس الخميس أن الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة سيرفعان جميع العقوبات المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي عندما تتحقق الأممالمتحدة من أن طهران تطبق الاتفاق الذي يحد من برنامجها النووي. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إن «الاتحاد الأوروبي سيوقف تطبيق جميع العقوبات الاقتصادية والمالية المرتبطة ببرنامج إيران النووي، كما ستوقف الولاياتالمتحدة تطبيق جميع العقوبات الاقتصادية والمالية المرتبطة ببرنامج إيران النووي بالتزامن مع تطبيق إيران لالتزاماتها الرئيسية بعد أن تتحقق الوكالة الدولية للطاقة الذرية من ذلك». وأضافت موغريني أن «قدرات التخصيب ومخزون إيران سيكون محدودا». واصفة الاتفاق بأنه «خطوة فاصلة». من جهته قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الخميس إن الاتفاق جيد وسيمنع إيران من الحصول على سلاح نووي في حال تنفيذه بالكامل. وتابع: «إذا أدى هذا الاتفاق الإطاري إلى اتفاق شامل نهائي فسيجعل بلدنا وحلفاءنا والعالم أكثر أمانا». كما قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إنه توجد الآن معايير لحل القضايا الكبرى بشأن البرنامج النووي. وأضاف: «نعود قريبا للعمل على اتفاق نهائي». وفي باريس أعلنت الرئاسة الفرنسية أنها «تصِر» على أن يكون تطبيق الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع إيران «موثوقا به ويمكن التحقق منه»، محذرة من أن العقوبات «ستفرض مجددا إذا لم يطبق الاتفاق». وأضافت الرئاسة الفرنسية في بيان أن «فرنسا ستحرص كما تفعل دائما بالتنسيق مع شركائها، على أن يتم تنفيذ (التفاصيل) بهدف التوصل إلى اتفاق موثوق به ويمكن التحقق منه»، محذرة من أن «العقوبات التي رفعت يمكن أن تفرض مجددا إذا لم يطبق الاتفاق». وزعم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أنه «تم التوصل إلى حلول، ومستعدون لبدء إعداد مسودة (اتفاق نهائي) فورا». كما زعمت وسائل إعلام إيرانية أن طهران ستتخلص من نحو ثلث أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم لتنخفض من 19 جهازا إلى 6 أجهزة فقط بحسب الاتفاق. وقضى المفاوضون أكثر من أسبوع من المباحثات في مدينة لوزان السويسرية. ومد أجل المفاوضات بعدما لم يتوصل المشاركون إلى تفاهم بحلول الموعد النهائي الذي كان محددا بنهاية الثلاثاء الماضي. وترغب القوى الست الكبرى الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا في ضمان ألا يتمكن الإيرانيون من تصنيع قنبلة نووية خلال أقل من عام. وتزعم طهران دوما على أن برنامجها النووي سلمي ولا علاقة له بأهداف عسكرية. وتراوغ إيران من أجل التخلص من العقوبات الدولية المفروضة عليها التي أثرت كثيرا على اقتصادها..