ارتفع سقف الطموح عاليا لدى محبي وعشاق نادي النصر، وهو الأمر الذي انعكس بنحو إيجابي على الإدارة برئاسة الأمير فيصل بن تركي والجهاز الفني واللاعبين خاصة بعد تحقيق الفريق لبطولتي كأس ولي العهد وبطولة الدوري الموسم المنصرم، وبناء عليه ظهر الفريق بمستوى فني ونتائجي مقنع حتى هذه اللحظة تصدر من خلاله دوري عبداللطيف جميل للمحترفين حتى الجولة العشرين بالرغم من المنافسة الشرسة والقوية التي يلقاها الفريق من أقرب منافسيه الأهلي، والتي لعبت دورا كبيرا في مضاعفة العمل الإداري والفني وزحف الجماهير خلف فريقها بأعداد جيدة لمساندة ودعم اللاعبين بغية تحقيق الأهداف، التي تتمثل في المحافظة على لقب دوري جميل والعودة للتربع على العرش الآسيوي وتدوين اسمه كأول ناد يحقق كأس خادم الحرمين الشريفين في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز (حفظه الله ورعاه)، ممايعني بأن روزنامة الفريق متخمة بالمشاركات القوية والحاسمة الأيام القليلة المقبلة. دوريا استطاع الفريق خطف 48 نقطة لصالحه من عشرين جولة مضت، ويحتاج الفريق للفوز في جميع المواجهات القادمة لتفادي الدخول في عمليات حسابية معقدة مع الفرق المنافسة لضمان تحقيق الدوري بفارق نقطي مريح عن أقرب منافسيه، وبالنظر بعين المقارنة بين الفريق النصراوي والفرق المقرر ملاقاتها في الجولات القادمة ك الاتحاد والهلال والشباب بالإضافة إلى التعاون وهجر والفيصلي، يعتبر النصر أكثر جاهزية من الناحية الفنية وأفضل دعما من قبل الإدارة المشرفة على الفريق وأقوى عناصريا، ومرشح من قبل النقاد والمحللين لتسجيل نتائج إيجابية في الجولات الست المقبلة متى ما أجاد المدرب الأورجوياني داسيلفا التعامل مع المباريات ونقاط القوة والضعف في الفرق الأخرى وعمل على استغلالها، مستغلا خبرة لاعبي النصر المتمثلة في كابتن الفريق حسين عبدالغني وأحمد الفريدي والمحترف البحريني محمد حسين بالإضافة لمهارة المهاجم محمد السهلاوي التهديفية، وسيكون الرابع من شهر أبريل أولى مواجهات الفريق النصراوي بعد التوقف لأسبوع الفيفا، حيث سيلاقي نظيره الاتحاد على ملعب الملك عبدالله بن عبدالعزيز (الجوهرة) بجدة. أما على الصعيد الآسيوي، استطاع الفريق أن يشق طريقه بنجاح تمكن على إثرها من تحقيق المركز الثاني ب 5 نقاط خلف بيروزي الإيراني جاءت من تعادلين وفوز وحيد. وتعد البطولة الآسيوية أحد أهم الأهداف التي تطمح إدارة الأمير فيصل بن تركي إلى تحقيقها وتجييرها باسم الفريق النصراوي وبالتالي تمثيل القارة الصفراء في كأس العالم للأندية للمرة الثانية في تاريخه، ومن المقرر أن يطير الفريق قبل الثامن من شهر أبريل الجاري لملاقاة بيروزي الإيراني في طهران. ويعتبر النصر من الفرق المرشحة وبقوة لخطف إحدى بطاقتي التأهل وتجاوز دور المجموعات والتأهل لدور الستة عشر وبالتالي الدخول في المعترك الآسيوي الحاسم بمواجهة الفرق المتأهلة. سيكون الفريق النصراوي في الرابع عشر من شهر أبريل على موعد جديد مع مسابقة أخرى وهي كأس الملك للأندية الأبطال بمواجهته لنادي نجران في دور ال 16 بعد أن تأهل الفريق لهذا الدور بعد فوزه الصعب وفي الأشواط الإضافية على فريق الوحدة بنتيجة هدفين مقابل هدف. مشوار الفريق في هذه المسابقة لن يكون محفوفا بالورود هو الآخر خاصة في ظل الرغبة الواضحة والقوية لدى جميع الفرق المشاركة بالفوز باللقب الغالي والتشرف بالسلام على خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز واستلام الكأس من لدن يده الكريمة وتدوين سابقة تاريخية ضمن سجلات النادي كأول نادي يفوز باللقب الغالي والثمين الذي يحمل اسمه وبالتالي من المتوقع أن تشهد المسابقة منافسة قوية وإثارة في الجولات المقبلة من المسابقة.