يدخل النصر مساء اليوم الثلاثاء اختبارًا صعبًا عندما يستقبل بيروزي الإيراني في المباراة التي تجمعهما على ستاد الملك فهد الدولي بالرياض في نطاق منافسات الجولة الثالثة لفرق المجموعة الأولى في دوري أبطال آسيا والتي يأمل من خلالها كل فريق تحقيق النقاط الكاملة رغم تباين الطموح بينهما. فالنصر يتطلع لتحقيق فوزه الأول وملاحقة ضيفه الذي يغرد في الصدارة وحيدًا وإلحاقه الخسارة الأولى والاقتراب من بلوغ الدور الثاني ،بينما يحاول بيروزي تحقيق الفوز الثالث تواليًا ووضع قدمه الأولى في ثمن النهائي أو على الأقل العودة بنقطة التعادل التي ستبقيه في الصدارة، وتعتبر المباراة صعبة على الفريقين وبالتالي لا يمكن التكهن بنتيجتها التي ستكون معلقة حتى صافرة النهاية. ويدخل النصر المباراة وهو في وصافة المجموعة بنقطتين جمعها من مباراتين تعادل فيهما بعد أن فرط في الفوز سيما في المباراة الثانية وسيكون تركيز مدربه الأوروجوياني خورخي داسيلفا منصبًا على حصد العلامة الكاملة للبقاء في صلب المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل للمرحلة الثانية وهذا يدفعه للهجوم منذ البداية لتسجيل هدف مبكر يخلط أوراق المنافس ويمنح لاعبيه دفعه معنوية لإضافة المزيد من الأهداف خصوصًا أن الفريق يُعتبر حاليًا في حالة فنية جيدة رغم افتقاده للثنائي إبراهيم غالب وخالد الغامدي بداعي الإصابة والإيقاف على التوالي، ويبرز في الفريق عبدالله العنزي وعمر هوساوي وشايع شراحيلي وأحمد الفريدي وعوض خميس ومحمد السهلاوي إلى جانب البحريني محمد حسين والبولندي أدريان ميرزيفسكي والأوروجوياني فابيان أستويانوف. أما بيروزي فيدخل المباراة وهو في صدارة المجموعة برصيد 6 نقاط جمعها من فوزين، ويبحث الليلة عن الفوز الثالث أو على الأقل نقطة التعادل ليبقى في الصدارة بدون خسارة وقطع نصف الطريق نحو بلوغ الدور الثاني، ونظرًا لقوة المنافس فإن مدربه سيلعب بطريقة حميد درخشان سيلجأ للأسلوب الدفاعي والاعتماد على الهجمات المرتدة التي قد يخطف من إحداها هدفًا يصعب من خلاله مهمة مضيفه، ويبرز في صفوف الفريق الذي لم يحقق الفوز في آخر ثلاث مباريات في الدوري ويحتل المركز التاسع حارسه سوشا مكاني ومحسن بنكر ومحمد نوري وبابك حاتمي وأحمد نور الله والكوستاريكي مايكل أومانا والبرازيلي فيرناندو جابرييل. مواجهتا بيروزي والأهلي تحددان مصير داسيلفا!! رغم النتائج الجيدة التي يحققها النصر مع مدربه الأوروجوياني خورخي داسيلفا إلا أن المدرب لم يحظ بالثقة الكاملة من كافة الجماهير النصراوية التي انقسمت حوله بين الرضا والقبول. فهناك من الجماهير من يرى أن المدرب هو الأنسب للفريق في الفترة الحالية ويتطلع أن تقوم إدارة النادي بتجديد عقده لموسم آخر خصوصًا أنه يعرف إمكانات اللاعبين واحتياجات الفريق إلى جانب تعزيز ثقافة الاستقرار الفني كما حدث في السابق مع مواطنه كارينيو، بينما في المقابل يرى البعض أن داسيلفا مدرب جيد، ولكنه لا يمثل طموحات النصراويين سيما في ظل تراجع مستوى الفريق في الأسابيع الماضية وإهداره للعديد من النقاط قبل أن ينهض في مبارياته الثلاث الأخيرة مؤكدين وقوع المدرب في العديد من الأخطاء الفنية سواء من حيث التشكيل أو التغيير أو حتى الطريقة، وكانت إدارة النصر قد استعانت بالمدرب بعد الجولة التاسعة خلفًا للإسباني كانيدا وقاد الفريق في 15 مباراة منها 10 في الدوري واثنتين في كأس ولي العهد ومثلها في دوري أبطال آسيا وواحدة في كأس الملك ولم يخسر خلالها إلا مباراة واحدة كانت أمام الأهلي في نصف نهائي كأس ولي العهد مقابل 9 انتصارات 7 في الدوري وواحد في كأس ولي العهد وآخر في كأس الملك والتعادل في 5 مباريات 3 في الدوري واثنتين في دوري أبطال آسيا، ويطمح المدرب لكسب ثقة كافة النصراويين دون استثناء من خلال المباراتين المقبلتين التي تعتبر مفصلية في مسيرة الفريق والتي يدشنها الليلة بمواجهة بيروزي ثم يوم الأحد المقبل بمقابلة الأهلي في الدوري، وبلا شك أن الفوز في هاتين المباراتين ستضع الفريق على أعتاب التأهل للدور الثاني آسيويًا والمحافظة على لقب الدوري المحلي، وبالتالي سترفع من أسهم المدرب بينما الخسارة إن حدثت فإنها قد تعصف به.