أكدا خبيران أوروبيان في الشؤون العسكرية أن مفهوم استخدام الدروع البشرية يدخل ضمن الحرب النفسية التي تشكل ركنا أساسيا في أي عملية عسكرية، مجمعين أن هذا الاستخدام يخالف القوانين الدولية والأعراف الإنستانية والأخلاقية. ورأى الخبيران أن استخدام الحوثيين للمواطنين كدروع بشرية ضد التحالف العربي في عاصفة الحزم، يدل على إخفاق شديد لدى الحوثيين وعلمهم بقرب الهزيمة المطلقة، علما أنهم الذين انقلبوا على السلطة الشرعية وتسببوا بالتالي في زعزعة أمن واستقرار اليمن. وقال الخبير العسكري الدكتور ألكسندر رار إنه رغم القوانين الدولية فما زال استخدام الدروع البشرية معمولا به في الاشتباكات العسكرية، لافتا إلى أنه من الواضح أن الحوثيين يشعرون بقرب الهزيمة وهو الأمر الذي أدى إلى ممارسات غير مسؤولة. واستطرد رار أنه لا ينبغي تجاهل الدور الذي يقوم به الرئيس اليمني الأسبق علي عبدالله صالح بالتواطؤ مع الحوثيين، مشيرا إلى أن التدخل الخارجي في اليمن لا سيما من إيران ومشاركة مرتزقة من عدة دول يسمح لوضع استراتيجية غير إنسانية وغير مسؤولة لمواصلة الانقلاب في اليمن. أما الخبير العسكري هلموت مالينر فقد أكد أن الحوثيين يتحملون مسؤولية كل ما يجري في اليمن، موضحا أن الاستخدام للدروع البشرية هو أمر ضد القوانين العسكرية المعمول بها والأعراف الدولية. وأعرب المسؤول العسكري أن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والذي يتحرك في إطار عاصفة الحزم يلتزم تماما بجميع الأعراف الدولية والعسكرية وهو أمر يبدو أكثر وضوحا للمراقب العسكري المحايد وشدد على أن التحالف يعمل على إعادة الشرعية لليمن وتأمين مواطنيها وتحقيق السلم في ربوع هذا البلد، مشيرا إلى أنها مبادئ أساسية وضعها الملك سلمان بن عبدالعزيز حين تحدث أمام القمة العربية مضيفا؛ أن الملك شدد مرارا على أن عاصفة الحزم ستحقق الأمن والسلم ليس فقط لليمن وإنما على المستوى الدولي أيضا.