عبَّر عدد من أفراد الجالية اليمنية المقيمة بمدينة الدمام في المنطقة الشرقية عن ارتياحهم لقرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وقادة دول عربية وخليجية بشن هجوم جوي على المعاقل العسكرية لمليشيات الحوثيين التي تسيطر على أجزاء كبيرة من الجمهورية اليمنية منذ سبتمبر من العام الماضي. واعتبر اليمنيون في حديثهم ل «الشرق» العمليات العسكرية التي تقودها الممكة، إنقاذاً لليمن من الانزلاق إلى براثن الفتن. يسلم المشجري، وهو أحد المقيمين في مدينة الدمام، أثنى على القيادة السعودية التي لم تقصِّر في إنقاذ اليمن من مليشيات الحوثيين وغطرستهم طيلة الفترة التي استولوا فيها على محافظات عدة هناك. أما المقيم اليمني علي أحمد فيقول «أنا من مدينة البيضاء التي تبعد حوالي 170 كيلومتراً جنوب اليمن، وأعيش في المملكة منذ 40 عاماً، وأعتبرها بلدي الثاني»، لافتاً إلى العلاقات الوطيدة بين البلدين والشعبين السعودي واليمني، مطالباً بقطع الأيادي الإيرانية والحوثية في بلده اليمن وفي كل الدول العربية التي تعيث فيها إيران. ويعيش حمود علي في المملكة منذ 27 سنة، ويذهب إلى بلده اليمن كل 3 أشهر، ويعتبر المملكة أماً تحتضن جميع أبناء الدول العربية. وعما حدث في اليمن مؤخراً قال «الحوثيون أرادوا فرض إرادتهم علينا بالقوة بإيعاز من إيران المجوسية بل إن أهدافهم الدنيئة كانت خبيثة ولا يتقبلها الشعب اليمني، فكان الرد السعودي حاسماً حازماً». ويقول المقيم اليمني وليد جاسم «كان من المفترض أن يكون التدخل منذ زمن، لقد قتل الحوثيون أكثر من 400 يمني في دماج، كما استولوا على الحكومة والدولة، فشكراً للسعودية والدول العربية على ما قاموا به، وشكراً للملك سلمان على قراره» . أما اليمني فضل الجماعي الذي يعيش في مدينة الدمام منذ 45 عاماً فيعتبر المملكة واليمن بلداً واحداً، وما يؤثر على السعودية يؤثر على اليمن، والعكس صحيح. فيما يقول صالح القادري إنه يعيش في السعودية كأنه في اليمن، سائلا الله -عز وجل- أن تعود الأوضاع إلى ما كانت عليه في اليمن. وأيد المقيم اليمني وليد أحمد عبدالله ما قامت به دول التحالف بقيادة المملكة وإطلاقها «عاصفة الحزم»، واصفاً نتائجها ب «المُرضية» حتى الآن؛ حيث أوقفت المتمردين الحوثيين ومحاولاتهم للانقلاب على الشرعية الدستورية وجر اليمن إلى ويلات الحرب الطائفية والأهلية. وقال المقيم اليمني فيصل قاسم إن الضربة الجوية والضربات الموجعة التي طالت المتمردين الحوثيين في معاقلهم أصابتهم في مقتل، وأضاف «كنا نتمناها منذ زمن ولكن الحمد الله أن تصل متأخراً خير من ألا تصل، وعاصفة الحزم جاءت لتحسم الأمر على هؤلاء المتمردين الحوثيين». وتقدم علي خميس بالشكر والتقدير للملك سلمان باسم كافة اليمنيين في المملكة، مشيرا إلى أن كل اليمنيين يؤيدون وبقوة، داعياً الله أن يتحقق الأمن والأمان. وقال إبراهيم فارس «الحمدالله أولاً وأخيراً على أن قيض لهؤلاء الحوثيين المتمردين من يوقف ما يقومون به من مد إيراني». وشكر المقيم اليمني فهد الأرحبي جميع دول الخليج العربية وعلى رأسها المملكة على تلك الوقفة الشجاعة وقرارها الحكيم الذي اتخذته في سبيل تخليص اليمن من المتمردين الحوثيين. وقال مختار ناصر «كلنا بصفتنا يمنيين مقيمين على أرض المملكة ندين بالولاء والحب للمملكة على موقفها الشجاع حيال الأوضاع التي تمر بها اليمن وإنقاذ اليمن مع رفضنا الكامل لأي تدخل إيراني عبر متمردي الحوثي». واعتبر المقيم اليمني محمد صالح القرار الذي اتخذته المملكة مع أشقائها في مجلس التعاون خطوة إيجابية لوقف التمدد الحوثي، وأشار إلى أن التدخل في اليمن سيكون أثره إيجابياً بلا شك، وسيرجع الأمن والأمان قريباً فيه.