استبعد مسؤول اللجان الفنية في المفوضية العامة للانتخابات السودانية الفريق الهادي محمد أحمد، وجود تأثير لمقاطعة حزب الأمة للانتخابات االنيابية والرئاسية المقررة في الثالث عشر من أبريل الحالي. وقال ل «عكاظ»: إن الحملات الانتخابية للمرشحين بدأت في الرابع والعشرين من فبراير وتستمر حتى العاشر من أبريل، مؤكدا أن إعلان النتائج سيكون في السابع والعشرين من الشهر نفسه. وأفاد أن مندوبي المفوضية واصلو إلى المملكة، للإشراف على مشاركة الجالية السودانية في عملية الاقتراع بمدينتي الرياضوجدة بمشاركة قرابة سبعين ألفا. وحول استعدادات المفوضية، قال إنه يتم الآن إجراء عمليات التدريب والتأهيل الشامل لموظفي المفوضية التي ستستعين بنحو 60 ألف موظف لإدارة العملية الانتخابية في مختلف الولايات، ويجري استكمال طباعة بطاقات الاقتراع بإشراف من الأحزاب المشاركة في الانتخابات. وردا على سؤال حول انعكاسات مقاطعة حزب الأمة للانتخابات، أوضح أن حزب الأمة انقسم إلى سبعة أحزاب، ستة منها ستشارك في الانتخابات، أما الحزب الرئيسي الذي يتزعمه الصادق المهدي فلن يشارك حسب ما أعلن، كما أن الحزب الاتحادي الذي يعد القطب الآخر في المشهد السياسي السوداني أعلن مشاركته في الانتخابات مع بقية الأحزاب السوادنية. وحول احتمالات حدوث توترات أمنية أثناء العملية الانتخابية، استبعد الهادي احتمالات حدوثها لافتا إلى أن السودان عاش تجربة مماثلة في 2010 ولم يشهد حالة عنف أو توتر، وأشار إلى أنه نتيجة تعديل الدستور فإن منصب الوالي الذي كان يتم بالانتخاب سيعين ويعزل من قبل الرئيس. وقال: إن كل من بلغ الثامنة عشرة من العمر يحق له المشاركة في الاقتراع، شريطة أن يكون من المقيمين إقامة نظامية في بلد الاغتراب، وقد تم إحصاء السودانيين المغتربين بدول العالم، ووجد أن ظروف بعض الدول لا تسمح بإجراء الانتخابات، رغم وجود أعداد كبيرة من السودانيين مثل اليمن وليبيا. كما وجد أن أكثر السودانيين المقيمين في كينيا وغينيا واثيوبيا أصبحوا من رعايا دولة جنوب السودان وبالتالي تعذر إجراء انتخابات هناك، أما عن بقية الدول التي تتواجد بها الجاليات السودانية بكثافة كالإمارات ومصر وعمان سيتم فتح المجال لهم للمشاركة في عملية الاقتراع من خلال السفارات السودانية. وفيما يتعلق بالسودانيين المقيمين في المملكة، أوضح الهادي أن لجانا من المفوضية ستصل إلى المملكة نهاية مارس الحالي، للإعداد للعملية الانتخابية، حيث يحق لمن تنطبق عليهم شروط الاقتراع والمقدرة، وتقدر أعدادهم بسبعين ألف ناخب، المشاركة في الانتخابات عبر السفارة في الرياض والقنصلية في جدة. وحول ما إذا كانت نتيجة الانتخابات الرئاسية محسومة سلفا لصالح الرئيس عمر البشير، قال : نحن كمفوضية لا نستطيع التعليق أو استباق النتائج ومهمتنا تنحصر في الرقابة على الانتخابات التي يشارك فيها العديد من المرشحين، وتراقبها هيئات ومنظمات دولية وتشرف عليها الأحزاب المشاركة فيها..