رفضت المفوضية القومية للانتخابات السودانية طلبات المعارضة بتأجيل موعد الاقتراع المحدد من 11 إلى 13 (ابريل) الجاري، ما يعني احتمال مقاطعة المعارضة لمجمل العملية الانتخابية. وكانت المعارضة أمهلت السلطات 4 أيام لتطبيق اصلاحات (جوهرية) متعهدة مقابلها بالمشاركة في انتخابات مؤجلة الى (مايو). لكن مفوضية الانتخابات ردّت، أمس السبت برفض التأجيل، وفق ما أكد مساعد المسؤول عن المفوضية عبدالله أحمد عبدالله. ، إثر لقائه الموفد الأمريكي إلى السودان سكوت غرايشن. من جهته، أعرب غرايشن عن (ثقته) بان الانتخابات، في موعدها، ستكون (على اكبر قدر ممكن من الحرية والنزاهة). وكانت 4 أحزاب معارضة كبيرة أعلنت مقاطعتها لمجمل العملية الانتخابية، الامر الذي سينزع الكثير من المصداقية عن هذه الانتخابات. إلا أن أحزاب المعارضة عادت ومنحت السلطات مهلة 4 ايام لتطبيق اصلاحات جوهرية متعهدة مقابلها بالمشاركة في انتخابات مؤجلة الى (مايو)، بحسب مسؤولة في حزب الامة. وقالت المسؤولة عن المكتب السياسي في الحزب السوداني الكبير سارة نقدالله (ينبغي تنفيذ 8 شروط قبل 6 (ابريل) مقابل مشاركة حزب الامة في الانتخابات) وذلك في نهاية اجتماع في ام درمان، واكدت ان تلك المطالب تشاطرها احزاب اخرى. ويطالب حزب الامة بتجميد (الاجراءات الامنية القمعية)، الحصول على تغطية متوازنة لكل الاحزاب خلال الحملة الانتخابية، حصول الاحزاب السياسية على تمويل حكومي، تعهد بتمثيل منصف لمنطقة دارفور. كما طالب بارجاء الانتخابات الى الاسبوع الاول من (مايو). وقبل اسبوع من موعدها المقرر، تتنازع السودانيين مشاعر اللامبالاة والارتباك ازاء مصير اول انتخابات متعددة يفترض ان تجري في ال11 من (ابريل) الجاري، وسط اتهامات للسلطات بالسعي الى تزويرها، ومقاطعة كبار احزاب المعارضة لها. ويقول مدرّس اللغة الانكليزية محمد بابكر بينما كان في سوق ام درمان في ضواحي الخرطوم (لا نعرف اذا كانت مقاطعة الانتخابات نهائية ام لا. نحن لا نحب المقاطعة، فمن الافضل اجراء الانتخابات لانها تجلب التغيير الذي نحن بحاجة اليه. من الافضل اجراء الانتخابات على عدم اجرائها). وكان المنافس الرئيسي للرئيس الحالي عمر حسن البشير في الانتخابات الرئاسية ياسر عمران (مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان) سحب ترشيحه قبل ايام، متهما السلطات السودانية بالعمل على تزوير الانتخابات. الا ان الحركة الشعبية لتحرير السودان اوضحت ان مقاطعتها ستقتصر على الانتخابات الرئاسية بينما ستشارك في الانتخابات التشريعية والمحلية في كل المناطق ما عدا دارفور.