أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية عادل بن أحمد الجبير أن حملة عاصفة الحزم هي لحماية الشعب اليمني، والدفاع عن حكومته الشرعية. وقال الجبير في لقاء له أمس مع برنامج (واجه الصحافة) على قناة (إن بي سي) الإخبارية الأمريكية: «هذه الحملة تستهدف حماية الشعب اليمني، والدفاع عن حكومته الشرعية من مجموعة مدعومة من إيران وحزب الله»، رافضاً في الوقت ذاته تسمية (عاصفة الحزم) حربا بالوكالة بين المملكة وإيران، لافتا النظر إلى أن المملكة تقوم بهذه الحملة من أجل حماية اليمن. وردا على سؤال عن إمكانية أن تتعايش المملكة وإيران في الشرق الأوسط قال «لقد واجهت المملكة العديد من العدوان من الجانب الإيراني، بينما لم يكن هناك أي عدوان من المملكة ضد إيران». وأضاف «لقد مددنا يد الصداقة إلى الإيرانيين إلا أنهم رفضوها طوال ال35 سنة الماضية، لكننا نرغب بوجود علاقات ودية معهم لأن هذا الأمر سيكون جيداً للمنطقة، لكن ما يحدث هو نتيجة التصرفات الإيرانية، وليس نتيجة لتصرفات المملكة». وفي سياق متصل، قال الجبير إن الهدف من هذه الحملة العسكرية هو الدفاع عن الحكومة الشرعية في اليمن، وفتح الطريق للمحادثات السياسية، بحيث يتمكن اليمن من استكمال الفترة الانتقالية، والتحرك نحو موقع أفضل في المستقبل. وأفاد أن اليمنيين حاولوا بكل وسيلة ممكنة تجنب الحرب، وقدموا العديد من الاتفاقيات مع ما تسمى الميليشيات الحوثية إلا أن الحوثيين واصلوا سعيهم بالسيطرة على مدن اليمن، وكانوا على وشك السيطرة على مدينة عدن، وعندها كان لا بد من الاستجابة لطلب الحكومة الشرعية بالتدخل بموجب المادة 51 من الأممالمتحدة. وردا على سؤال حول قوة التدخل العربي وتوقعه باستخدام القوات البرية باليمن قال «إن استخدام القوة في اليمن هو للدفاع عن الحكومة الشرعية وحماية الشعب اليمني، ولدينا تحالف يضم أكثر من عشر دول تشارك بهذه العمليات العسكرية، ونحن مصممون على مواصلة هذه العمليات حتى يتم تحقيق الهدف».