يعتبر لقاء الفريق النصراوي الأول لكرة القدم أمام فريق الاتحاد بجده ضمن الجولة 21 من دوري عبداللطيف جميل السبت المقبل مفترق طرق، يحدد من خلاله الحفاظ على الصدارة ومواصلة الحصد النقطي أو التنازل مبكرا للأهلي في حال فوزه في لقاءه المقبل أمام فريق الرائد، فالفريق النصراوي يسعى بالفوز في ال 6 جولات المقبلة على الرغم من صعوبتها، حيث أن 3 منها ستكون ثقيلة وقوية، فالأولى أمام الاتحاد، والثانية أمام الهلال، ثم الثالثة أمام الشباب، ناهيك عن لقائه أمام فريق التعاون وهجر والفيصلي، فلن تكون المواجهات سهلة على الفريق النصراوي، علما أنه حاليا يعاني ضغطا شديدا من منافسه الفريق الأهلاوي الذي ليس بينهما سواء نقطتين فقط، وسيعاني أيضا من ضغط في الفترة المقبلة بكثرة اللقاءات، حيث أن الفريق لديه مشاركة قادمة في البطولة الأسيوية والبحث عن ضمان التأهل للأدوار المتقدمة، وكذلك مشاركته ببطولة كأس الملك الذي يطمح من خلالها الحصول عليها، إضافة للدوري والذي يسعى للحفاظ بقلبه ولن يفرط فيه مهما كانت الظروف. ويدرك اللاعبون أهمية المرحلة المقبلة لتحقيق الأهداف المخطط لها من الإدارة، والذي يطمح لها الجمهور، متمثلة بالمحافظة على لقب الدوري، وبذلك مطالبون بالتركيز وعدم الرعونة والاهتمام في التدريبات وكل ما يطلبه المدرب، وعدم الالتفات لنتائج الفريق المنافس، ويدركون جيدا بأنهم في مرحلة الحسم والأمتار الأخيرة من السباق، ودخولهم لجميع المباريات بشعار الفوز ولا غيره، ويجب على داسيلفا تصحيح الأخطاء التي وقع فيها في لقاءاته الماضية وتجديد ثقته بالجماهير النصراوية التي لا زالت تؤمن بفكره التدريبي وأن لديه الكثير والكثير من العطاء والإنجازات التي سيقدمها للعالمي، وعليه ضرورة الاستفادة مما حدث في اللقاء الأخير الذي كان أمام الأهلي، وأخرج من خلالها اللاعب الأوروغوياني فابيان، والذي تلقى عتبا كبيرا من الجماهير النصراوية، وكذلك المحللين الفنيين والذين أكدوا أن قراره بتغيير فابيان في الدقائق الأخيرة غير صائب وغير موفق، رغم تقديمه أداء جيد ومميز في اللقاء وكان موقفا للجهة اليمين في الفريق الأهلاوي، وكان داسيلفا سببا في خسارة فريقه للمباراة بسبب فشله في القراءة الفنية والدفع بتشكيلة غير مثالية، إضافة إلى أخطاء الإحلال والإبدال التي سلمت المباراة بكاملها إلى ضيفه الأهلي. حيث أكد المدرب الوطني نايف العنزي أنه لا نستطيع الحكم على داسيلفا بالفشل لأنه مازال يتصدر الدوري بعد توليه المهمة من المدرب السابق كانيدا واستطاع المحافظة على الصدارة، فهو مدرب جيد ويملك الأداء الفني العالي، صحيح أنه خسر العديد من النقاط لكن هذا لا يغفل العمل الذي قدمه مع الفريق و لازالت الأمور في يده، ومع هذا فهناك أمور يلام فيها المدرب وكذلك اللاعبين، وعموما فإن مشكلة مدرب النصر داسيلفا تكمن في أن البديل ليس في مستوى اللاعب الأساسي من الناحية الفنية بعكس المدرب الأسبق كارينيو، حيث يتضح الفارق في الجانب الفني والبدني.