كشف ل(عكاظ) مدير جمعية الثقافة والفنون في المنطقة الشرقية مدير مهرجان بيت الشعر الشاعر أحمد الملا أن إطلاق اسم الشاعر والمفكر محمد العلي على الدورة الأولى لم يأت اعتباطا ولا تكلفا كون العلي من آباء التجديد في النص، مؤكدا أن قصيدة النثر السعودية تقف في الصف الأول عربيا، مثمنا لوكالة وزارة الثقافة رعايتها للدورة الأولى من المهرجان، مشيراً إلى أن الفن يصنع جماليات الحياة وكلما اشتد قبح الواقع احتاج الإنسان إلى الفن ملاذا من الخوف وشفاء للأرواح العليلة، وقال إنه ليس بالضرورة أن يكون الإنسان في ذروة الطمأنينة ليبحث عن الفن، بل ربما على العكس من ذلك. الفن هو منجم الجمال والحب، في كثير من الأحيان سلاح أصيل لمواجهة الكراهية والبشاعة. وها نحن في مهرجان بيت الشعر الأول دورة محمد العلي الذي ترعاه وكالة الشؤون الثقافية بوزارة الثقافة والإعلام وتنظمه جمعية الثقافة والفنون بالدمام نراهن على ذلك. وفي رد على سؤال حول قصيدة النثر السعودية وإذا ما كانت قد اكتسبت مشروعيتها، قال: هل هنا أو في أي مكان آخر في العالم جهة يستصدر منها هكذا حكم، هناك شعر مقابل سواه، أما إن كنت ترغب في رأيي الشخصي فأقول إن شعراء قصيدة النثر في السعودية يقفون في المصاف الأولى في الشعرية العربية.. كما وكيفا، وتجد نصوصهم وإصداراتهم التقدير الذي يستحقون. وقال إن ذائقة المتلقي ليست في صالح الشعر أصلا.. لربما هي في صالح ملهيات ترفيهية أخرى تخطف بصره واهتمامه ليس عن الشعر والنثر فقط بل عن الآداب كلها.. لهذا في رأيي الشخصي تتم الحاجة والضرورة إلى تلمس متغيرات الذائقة الراهنة وما هو مكمن إيقاظها وأين تقف وإلى أي جهة تلتفت، ثم عن صياغة الوسائل لتوصيل الشعر إلى المتلقي بما يلامس تلك الذائقة المتغيرة. ورفض القول إن محمد العلي ارتبط بشكل شعري محدد.. قائلاً: ما نثق به أن العلي رائد من رواد التجديد والحداثة.. شعرا وفكرا ورؤى للحياة . وتحدث عن (موسقة) النص بقوله: ليست هي الشعر على ما أعتقد.. واقتراحاتنا في مهرجان بيت الشعر الأول دورة محمد العلي الذي يبدأ مساء يوم السبت 28 مارس ويستمر لأربعة أيام تتجاور فيها الفنون من شعر ومسرح وأفلام وتشكيل وطباعة كتب مع مراعاة تصميم المشهد في إطار لا يغلب فيه فن على آخر، إنما يأتي من تصورنا لمسمى المهرجان، إذ تتكامل الفنون ويلتقي حولها مبدعوها وجمهورها في مناخ معرفي وصبغة جمالية جامعة. وحول تنظيم المهرجان قال: جمعية الثقافة والفنون بالدمام عملت على تصميم فعالياتها بطريقة اقتصادية جديدة، من حيث التخطيط والإعداد وابتكار مغريات تسويقية للداعمين.. وتتوجه لكل منهم من خلال ما يهتم به ويحتاجه، ثم تعمل من نتائج ما تحققه على تسيير أعمالها اللاحقة، وكما قلت مسبقا يأتي هذا المهرجان في إطار دعم وكالة وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية.