طالب عدد من أبناء منطقة نجران، المرور والطرق والأمانة، بتحمل مسؤولياتهم، تجاه غياب وسائل السلامة العامة على طريق الملك عبدالله المحاذي لوادي نجران، والتي تسببت في فقدان الكثير من الأبناء جراء حوادث مرورية مميتة على الطريق الذي يعد محوريا، ومن أكبر واحدث مشاريع الطرق بالمنطقة ويربط مدينة نجران من الجهة الغربية بمنطقة عسير، ومن الجهة الشرقية بالمطار والمدينة الجامعية «جامعة نجران». وأشار عدد من أبناء المنطقة إلى أن الطريق يسجل حوادث مميتة بشكل يومي، لغياب اللوحات الارشادية، وبسبب الجزيرة الوسطية التي تفصل ازدواج الطريق، وغياب الإنارة والرصف، وقالوا إن ما يزيد من الحوادث القاتلة هو الخروج المفاجئ لسائقي صهاريج المياه مباشرة من أشياب المياه المنتشرة على جانبي الطريق بهدف الدوران بطريقة عشوائية لعدم وجود جزيرة وسطية وميادين معتمدة بالطريق. وأوضحوا أن الطريق الحيوي والهام والذي يعتبر شريانا رئيسيا يربط أطراف المدينة ببعضها، أصبح يطلق عليه طريق الموت نتيجة الحوادث التي تقع عليه واغلبها وفيات وتعود اسباب الحوادث لعدم توفير وسائل السلامة وعدم وجود جزيرة تحد من الدوران المفاجئ لبعض المتهورين وغير المبالين بتطبيق قواعد السلامة المرورية. وقال كل من يحيى الشريف ومحمد دكام وعلي اليامي، إن الطريق أصبح لا يطاق بسبب الحوادث وتهاون بعض الإدارات في استكماله، خاصة أنه مضى على انشائه فترة زمنية طويلة إلا أن العشوائية تسيطر عليه، وتخدش جمال موقعه على وادي نجران، واستغربوا عدم اكتمال مشاريع الجزيرة الوسطية وغياب الإنارة والأرصفة. وتساءلوا عن أسباب تركيب أعمدة إنارة في اجزاء من الطريق قبل الجزيرة الوسطية، وكان من الأفضل استكمال الجزيرة التي تفصل المسارين وتخصيص ميادين للحد من الدوران العشوائي. وأوضح أحمد خالد الشريف أن غياب الجزيرة الوسطية ووسائل السلامة تسبب في مقتل شاب من ابناء عمومته في حادث مروري بسبب الدوران العشوائي، عندما كان يسير على طريق الملك عبدالله متجها إلى اقاربه لتوزيع دعوات زواجه، إلا أنه فارق الحياة قبل الزواج بأسبوع، محملا المرور والأمانة مسؤولية الحادث، مشيراً إلى أن أحد أبناء قرية الحضن لقى مصرعه خلال الاسبوع المنصرم بسبب خروج صهريج ماء سحق سيارته بالكامل وفارق الحياة، متسائلا عمن سمح للمواطنين بإقامة أشياب مياه على طريق سريع. وبعرض غياب الجزيرة الوسطية وانتشار اشياب المياه على جانبي الطريق على مدير مرور منطقة نجران العقيد يحيى ابراهيم الشهراني لم يرد ووعد بتعليق في وقت لاحق. وفي المقابل أكد مدير الطرق في منطقة نجران المهندس ناصر بن أحمد بجاش، أن إدارته هي التي انشأت الطريق، إلا أن هناك اتفاقا رسميا مع أمانة نجران يلزمها بالإنارة وعمل بردورات وأرصفة، مشيرا إلى أن مسألة انتشار اشياب المياه وكثرة الحوادث التي يسجلها الطريق سبق أن نوقشت مع عدد من الجهات المعنية، وقال إنها مطروحة على طاولة فريق «حلول» المكون من جهات حكومية والمجلس البلدي، والعمل جار لوضع الحلول الكفيفة للحد من الحوادث المرورية.