على الطريق المؤدية إلى حي الشرفة في منطقة نجران، يتربص الخطر بالأهالي، بسبب الأشياب المنتشرة بأعداد كبيرة عليه، والتي يقوم أصحاب الصهاريج بتعبئة المياه منها وإيصالها إلى سكان المنطقة، فالطريق يتكون من مسارين في كل اتجاه لكن الجهة المشرفة على الطريق، لم تضع في الحسبان عند تنفيذ الطريق، أشياب المياه التي تقع على جانبي الطريق، حيث تركت الجزيرة المتوسطة بين الطريق دون ترصيفها، ما سبب الكثير من الحوادث المرورية المروعة راح ضحيتها أرواح بريئة بسبب تهور سائقي الصهاريج في دخولهم وخروجهم إلى الأشياب. «عكاظ» التقت عددا من مستخدمي الطريق بشكل يومي للذهاب إلى أعمالهم، فقال في البداية المدرس خالد العمري: «إن الطريق يشكل خطرا كبيرا على مرتاديه، بسبب أشياب المياه الواقعة على جانبيه، إضافة إلى تهور بعض أصحاب صهاريج المياه، خصوصا الكبيرة منها، عند دخولهم أو خروجهم منها، وساعدهم في ذلك عدم وضع رصيف بين الشارعين من قبل الجهة المشرفة عن الطريق المؤدية من طريق الملك عبدالعزيز وحي الشرفة». وطالب الجهات المسؤولة في نجران بسرعة عمل رصيف للجزيرة الوسطية وعمل فتحات للدوران تنظم عملية دخول وخروج الشاحنات للأشياب. من جانبه، قال المدرس محمد الشهري: «أذهب إلى مقر عملي في حي رجلا وأسلك يوميا هذا الطريق لكن هناك جزءا من الطريق خصوصا بعد تقاطع طريق الملك عبدالله في اتجاه الجنوب يتمثل فيه الخطر بسبب الدخول الخاطئ للصهاريج وأيضا خروجها من أشياب المياه، فبعض سائقيها لا يتقيدون بأنظمة المرور». مطالبا إدارة مرور المنطقة بالتواجد على الطريق أوقات الذروة وإلزام سائقي الصهاريج بالدوران للأشياب من الإشارة الضوئية الواقعة على تقاطع الملك عبدالله حتى لا تتسبب بحوادث مرورية أثناء عبورها من الجزيرة الوسطية، خصوصا أن الطريق يزدحم بالعابرين من طلاب المدارس والمعلمين. أما حسين محمد (أحد سكان حي الشرفة)، فقال إن الطريق المؤدية إلى حيهم تحفها المخاطر، مشيرا إلى عدد الحوادث المرورية التي تقع فيه وتؤدي إلى زهق الأرواح. وأكد أن معاناتهم مع الطريق لم يكن أصحاب الصهاريج هم سببها فهناك بعض المواطنين والمقيمين يقومون بنفس تصرف أصحاب الصهاريج فيقطعون الطريق من أي مكان شاؤوا في ظل غياب الرصيف وأيضا وضع مخارج للدوران. وأضاف أن أصحاب الأشياب تقع عليهم المسؤولية كونهم لم يخصصوا أماكن خاصة لدخول الصهاريج وأيضا أماكن لخروجها وعدم وضع لوحات إرشادية على الطريق العام تنبه السائقين لذلك، مطالبا الجهات المسؤولة بالاهتمام بالطريق والعناية بها وتوفير أهم شروط السلامة بها حتى لا تقع كوارث مرورية لا تحمد عقباها. إلى ذلك، خاطبت «عكاظ» إدارة الطرق والنقل في المنطقة وتلقت ردا على لسان مدير عام الطرق والنقل بالنيابة المهندس ناصر بن أحمد بجاش، الذي أكد بأن طريق الشرفة التي تربط طريق الملك عبدالله بطريق الأمير سلطان وصلة رقم 15 وقد تمت إعادة إنشاء الطريق وازدواجها ووضع عبارات مزلقانية عليها ضمن أعمال الصيانة لدينا حسب المعايير الفنية المتخذة في إنشاء الطريق، وحسب الكميات المعتمدة في حينه وتم الانتهاء من المشروع وهو بحالة جيدة وتجري حاليا دراسة تمديد حواجز خرسانية وجه واحد (نيوجيرسي) في الجزيرة الوسطية للطريق، مؤكدا أنه تم التنسيق مع مجلس المنطقة لإدراج جسرين بطول 500 متر لكل اتجاه على الطريق ضمن ميزانية الوزارة للعام المالي 1434/1435ه لمنطقة نجران ونأمل أن يعتمد.