يجد القادمون إلى جدة عبر بوابتها الجنوبية وتحديدا عبر طريق الساحل أنفسهم في مواجهة اختناقات مرورية تستمر في بعض الأحيان لأكثر من ساعة بسبب الأعداد الكبيرة للشاحنات والصهاريج التي تزاحم المركبات الصغيرة فضلا عن وجود شاحنات ضخمة متوقفة على جانبي الطريق الأمر الذي يساهم في إرباك حركة السير. وفي الوقت الذي أجمع فيه عدد من القادمين إلى عروس البحر الأحمر عبر بوابتها الجنوبية أن المدخل في حاجة إلى وضع صبات خرسانية لمنع الشاحنات من قطع الطريق طولا وعرضا والتسبب في حوادث مفجعة فإن المتحدث الرسمي لمرور جدة العقيد زيد الحمزي أكد وجود دوريات على جانبي الطريق لضبط الحركة المرورية ومنع التجاوزات. وفي هذا السياق أوضح محمد الزهراني بقوله «للأسف الحال على هذا الشريان مستمر منذ سنوات طويلة وفي تصوري أن مدخل جدةالجنوبي بمثابة (جلطة مزمنة) بالنسبة للقادمين من طريق الساحل إذ لا توجد صبات خرسانية تروض الشاحنات التي لا يعرف سائقوها سوى لغة التهور وما يزيد الطين بلة أن سائقي الشاحنات يقطعون الطريق باتجاه الشرق والغرب دون الاكتراث بالخطر الذي يحدثونه على المركبات الصغيرة التي تكون في طريقها شمالا وجنوبا». وعبر كل من خالد الزهراني وأحمد الشمراني وسعد المالكي عن قلقهم المستمر من هذه الشاحنات مؤكدين أن الوضع أخطر مما يمكن أن يتصوره عقل لأن سائق المركبة الصغيرة كثيرا ما يفاجأ بشاحنة محملة بالحديد أو الحجارة تعترض طريقه وبالطبع فإن هذا موقف مخيف. وقال سعد الجدعاني «شاهدنا أكثر من مرة اصطدامات عنيفة راح ضحيتها الكثير من المسافرين والخطر على هذا المدخل يزداد ليلا في ظل غياب الإنارة والرصف وعدم وجود حواجز خرسانية تمنع قائدي الشاحنات من قطع الطريق». من جهته، عبر أحمد الظاهري عن استغرابه الشديد من الوضع الحالي على الطريق الدولي خاصة منذ الخروج من جسر المعارض جنوبجدة وصولا لمسافة تتجاوز الأربعين كيلومترا. ويضيف: غياب الإنارة في المدخل يزيد الخطر في ساعات الليل بالإضافة لاستهتار قائدي الشاحنات وفضلا عن تهورهم وقطعهم الطريق دون النظر للمركبات القادمة والذاهبة على الطريق الدولي هناك شاحنات تسير ليلا بدون إضاءة خلفية إذ يعمد بعضهم للوقوف على جانبي الطريق. ودعا الظاهري الجهات المعنية بالتدخل لرصف وإنارة الطريق ومنع الدوران إلا من أماكن محددة مسبوقة بإشارات تحذيرية وجسور مخصصة لمرور المركبات عليها لتجنب إراقة الدماء. «عكاظ» عرضت شكاوى مستخدمي طريق الساحل عبر بوابة جدةالجنوبية على الناطق الإعلامي لمرور جدة العقيد زيد آل هاشم الحمزي فأوضح أن دوريات المرور تتمركز على جانبي الطريق على مدار الساعة لضبط الحركة المرورية كما جرى وضع حواجز خرسانية في بعض الأجزاء لمنع مرور المركبات وقطعها الطريق لكن عدم وجود جسور مخصصة للدوران بشكل كاف يجعل المهمة أكثر صعوبة، فطول الطريق وغياب البنية التحتية المهمة من مداخل مخصصة ومخارج دوران جعل التغطية بالدوريات تشكل ضغطا شديدا على المرور، حيث نبذل قصارى جهدنا لتغطيته على مدار الساعة لكن في حال اكتمال البنية التحتية من رصف وإنارة ومخارج للدوران فإن ذلك سيسهل علينا عملية ضبط الحركة وسوف يسهم في تلافي الحوادث داعيا أصحاب المركبات إلى توخي الحذر أثناء العبور. وأبان بأن العقاب الصارم سيكون في انتظار أصحاب الشاحنات المتهورة وأن العمل مازال ساريا بتحديد أوقات مرور المركبات ومنعها في أوقات الذروة.