مازال سالكو طريق الملك عبدالله امتداداً من جسر الجربة باتجاه الغرب حتى تقاطع طريق الأمير نايف (مغره) شرق نجران يعانون سوء التنظيم والعشوائية التي يشهدها طريق الملك عبدالله، الذي كان بالنسبة لهم بارقة أمل تنموية بعد عقود من طرق غير مستقرة، لكن فرحتهم لم تدم في ظل غياب الإشارات المرورية، والإنارة، والأرصفة، واللوحات الإرشادية مع وجود أشياب مياه بمحاذاة الطريق، وتقاطعات خطرة وحركة نشطة في فترات الدوام وخروج الموظفين وطلاب المدارس. وأوضح عدد من المواطنين من سكان الأحياء المجاورة للطريق شرق نجران ل«الحياة» أمس، أن الطريق يشهد حوادث خطره باستمرار، البعض منها مميت بسبب غياب المتطلبات الأساسية للسلامة وسوء التنظيم، مشيرين إلى افتقار الطريق للوحات الإرشادية والإنارة والجزيرة الوسطية، إضافة إلى سوء تصميم فتحات الدوران وعدم مراقبة السرعة، وسوء مداخل ومخارج الأشياب. وطالبوا الجهات المسؤولة بالتدخل السريع لمعالجة واستكمال كل ما يحتاجه الطريق من وسائل ضرورية تضمن سلامة سالكيه. من جهته، أوضح المدير العام لمرور نجران العقيد يحيى الشهراني أن دورهم ينحصر في مخاطبة الجهات ذات العلاقة لوضع اللوحات الإرشادية، ولوحات تحديد السرعة، وإقامة حملات ضبط السرعة، وتحديد نقاط الحوادث السوداء، ورفعها للإدارة المشرفة على الطريق. وبيّن العقيد الشهراني أن فريق عمل ميداني تم تكوينه لدراسة مثل تلك الملاحظات وعرضها على مديري الإدارات لاتخاذ المناسب لما يتعلق بأشياب المياه لتطبيق المواصفات الخاصة. بدوره، أكد المدير العام للطرق في منطقة نجران المهندس ناصر بجاش، أن الطريق محل اهتمام إدارة الطرق والأمانة، سعياً لتوفير وسائل السلامة لجميع مرتاديه، مشيراً إلى أنه تم اعتماد الإنارة والأرصفة للطريق من أمانة نجران. وقال: «أنجزت إدارة الطرق في وقت سابق حواجز خراسانية في المناطق، مثل المنحنيات والمنحدرات لضمان سلامة قائدي المركبات من خطر الانزلاق والحوادث». وفي ما يخص العلامات الأرضية البارزة (عيون القطط) والدهانات الفسفورية والتي أصبحت غير فعالة، ذكر أنه سيتم تجديدها وصيانتها بشكل مستمر بحسب الحاجة. بدوره، قال وكيل الأمين للتعمير والمشاريع في أمانة نجران المهندس علي آل حرفش إن الطريق تابع لإدارة الطرق، وهي المسؤولة عن سلامة الطريق، ومن مبدأ التعاون تسلمت الأمانة أعمال الإنارة في هذا الجزء من الطريق، مبيناً أنه تم تسليم الموقع للمقاول للبدء بالعمل.