أفادت مصادر فلسطينية أن قوى اليسار الفلسطيني وحركة الجهاد تقوم بمساع واتصالات، من أجل وقف التدهور في العلاقات بين حركتي فتح وحماس، إثر حملة إعلامية شعواء بين الجانبين وتبادل للاتهامات، وهو ما يهدد مساعي المصالحة المتعثرة أصلا. وكشف كايد الغول عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عن اتصالات وتحركات تجريها القوى والفصائل الوطنية في قطاع غزة لاحتواء أزمة المصالحة الراهنة. وأكد الغول في تصريحات أن الجبهة الشعبية تنظر بخطورة بالغة لطبيعة الأوضاع الراهنة على الساحة الفلسطينية، خاصة بعد عودة مسلسل التراشق الإعلامي بين حركتي فتح وحماس على ضوء التطورات السياسية الأخيرة. وأضاف أن الوضع الفلسطيني الداخلي لا يحتمل المزيد من الانقسامات والعقبات، ويجب علينا جمعيا العمل مع الفصائل كافة لتذليل العقبات وتوفير كل الأجواء لاستعادة الوحدة الوطنية من جديد. وكانت قد اشتدت حملة التراشق الاعلامي وتبادل الاتهامات بين حركتي فتح وحماس خلال الأسبوع الماضي، واتهمت حماس حركة فتح وأجهزة السلطة الأمنية بالسعي إلى زعزعة الأمن والعبث به في قطاع غزة، فيما نفت فتح تلك الاتهامات، وقالت: إن حماس تريد من حملتها الاعلامية التغطية على اتصالاتها مع اسرائيل وقوى دولية واقليمية، بشأن إقامة دولة في غزة وإقامة مطار وميناء، مقابل هدنة طويلة مع اسرائيل.