رفضت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ثاني أكبر فصيل سياسي داخل منظمة التحرير الفلسطينية الدعوة التي وجهتها حركة «حماس» لها للمشاركة في إدارة قطاع غزة التي تسيطر عليه منذ صيف 2007 عقب نشوب خلاف بينها وبين حركة «فتح» تسبب في انقسام جغرافي بين القطاع والضفة الغربية. وقال مسؤول فروع الجبهة الشعبية في قطاع غزة وعضو لجنتها المركزية العامة كايد الغول ل «الشرق»: الشعبية لا يمكن أن تشارك في أي تشكيل ناجم عن الانقسام، ونحن نطلق في سياستنا ضرورة إنهاء تعبيرات كل الانقسام وتوحيد الإطار السياسي الفلسطيني. وذكر الغول أنهم يعتبرون إدارة غزة في ظل انقسام يعني إعادة تكريسه ويحمل رسالة بأن الانقسام باقٍ إلى الأبد وربما يتأسس على هذه الدعوة ترتيبات تعطل المصالحة الفلسطينية وأي إدارة لغزة في ظل سيطرة الأجهزة الأمنية القائمة لن يكون مجديا. وكان إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة بغزة دعا الفصائل الفلسطينية في مطلع الشهر إلى المشاركة في إدارة قطاع غزة إلى حين تحقيق المصالحة وتشكيل حكومة وحدة، الأمر الذي جدده أول أمس القيادي في «حماس» والنائب بالمجلس التشريعي يحيى موسى. وقال موسى: إن رؤية الحركة ستعرض قريبا لتكون أساس دعوتها لإدارة مشتركة للأوضاع في القطاع، فيما تدرس «فتح منذ بداية أحداث القاهرة خيارات متعددة لإنهاء الانقسام خاصة بعد سقوط حكم الإخوان المسلمين الذي شكل دعماً كبيراً لحكم «حماس» في قطاع غزة. واعتبر أن المطلوب حالياً تركيز الجهود على خلايا المجتمع بما يفعِّل فكرة الانتخابات الديمقراطية، المحلية على صعيد الجامعات والنقابات، معتقداً أن هذه الخطوة يمكن أن تؤسس لتقدم في ملف المصالحة، مفسراً دعوة «حماس» للمشاركة في إدارة غزة بأنها تحمل رسالة سلبية تجاه الانقسام. ورأى أن مشاركة بعض الفصائل التي تؤيد «حماس» في إدارة غزة أمر لتجميل تعبيرات الانقسام ولن يكون له أي تأثيرات في الساحة السياسية، مؤكداً استمرار الجبهة في نضالها السياسي والجماهيري وصولاً لإنهاء الانقسام.