تختنق حركة السير يوميا أمام مكتب العمل في أبها، حيث تتكدس المركبات، لتسد منافذ ومخارج الشوارع، في وقت بات استدعاء دوريات المرور لتسيير الحركة أمرا ضروريا، والتي تبادر بوضع (الأغلال الحديدية) لتغلق إطارات سيارات المراجعين المخالفة التي تفضل الوقوف أمام المكتب مباشرة، ضاربة عرض الحائط بالتعليمات في هذا الشأن. والغريب أن التكدس يأتي رغم وجود مواقف مجاورة مخصصة لمراجعي مكتب العمل بمساحة كبيرة تتسع لأكثر من 50 سيارة، إلا أنه للأسف تبقى مواقف شاغرة من المركبات، كونها تقع في الجهة الخلفية لمبنى مكتب العمل وهناك درج ذو علو مرتفع ربما يقف عائقا أمام تكاسل العديد من المراجعين في الوقوف في تلك المواقف أضف إلى ذلك أن هذه المواقف ليست أمام المكتب. «عكاظ» سألت العديد من المراجعين، حول السبب في عدم وقوفهم في تلك المواقف ومضايقة سكان الحي والوقوف أمام منازلهم أو تعرض مركباتهم إما لقسيمة مخالفة مرورية للوقوف، أو «كلبشة» إطارات مركباتهم من قبل المرور أو «تنسيم كفراتها» من بعض سكان تلك المنازل المجاورة لمكتب العمل في حالة توقف مركبات المراجعين أمام منازلهم رغم لوحات تحذيرية لمنع الوقوف؟ فقال محمد أحمد الشايع وعبدالله سلمان العسيري ان الكثير من المراجعين يقفون في الممنوع، والسبب يعود لأن مواقف مكتب العمل تقع في الجهة الخلفية من مبنى المكتب وتقع على الطريق الرئيسي لطريق أبها/خميس مشيط وبعيدة عن المكتب ويوجد درج من المواقف إلى بوابة المكتب ذو ارتفاع كبير يصعب على الكثير صعوده، ولذا يضطر حسب وصفهما بعض المراجعين للوقوف أمام المكتب بعيدا عن تلك المواقف البعيدة، خاصة أن هناك كبار سن وعجزة يصعب عليهم صعود هذا الدرج، ويفضلون ويستسهلون الوقوف في شارع مدخل المكتب وبجانب المنازل المجاورة حيث ان المكتب يقع في مدخل حي سكني وهو حي المنسك. ويرى عبدالرحمن مفرح القحطاني أن المواقف المخصصة للمراجعين مكانها خاطئ، كونها ليست أمام مدخل المكتب، وجانبية ومدخلها من الجهة الخلفية للطريق العام، فيما مدخل المكتب من داخل الحي السكني، مما جعل المراجعين يهجرونها، والكثير لا يعرف هذه المواقف الخلفية، ومعروف ان أي دائرة ومرفق يكون الوقوف أمامه وليس في الخلف أو في الجنب، إضافة إلى وقوع مكتب العمل في وسط حي سكني مكتظ بالسكان ومدخل واحد للمكتب وحيد وضيق، وهذا ماجعل هناك تكدسا وزحاما للمركبات وقت ساعات العمل، ونجد الكثير من السيارات قد وضعت عليها قسائم مخالفات مرورية جراء وقوفها امام الشارع الرئيسي في مكتب العمل، والوقوف الخاطئ وعرقلة حركة السير أو عكس السير جراء الزحام والتكدس وضيق المواقف أمام مكتب العمل. من جانبهم تذمر عدد من سكان البنايات المجاورة لمكتب العمل، بسبب معاناتهم اليومية منذ الصباح الباكر حتى بعد الثانية والنصف من كل يوم، طيلة العام، نتيجة تعدي المراجعين على مواقفهم أمام منازلهم، أو اغلاق مداخل المساكن، ما اضطر العديد منهم إلى وضع لوحات تحذيرية بعدم الوقوف والبعض وضع سلاسل حديدية واقفالها كنوع من حجز موقف لمركبته أمام منزله.