ما زالت القطاعات الحكومية الثلاثة «الجوازات، الأحوال المدنية، الصندوق الزراعي» تعكر صفو حياة سكان القمرية بالطائف وذلك لوجودها في موقع واحد متجاورة وبجانبها عدد من المدارس والمراكز الخدمية ما تسبب في خنق سكان الحي وتكدس السيارات في الشوارع. ويؤكد الأهالي أن معاناتهم يومية، ملوحين بالرحل من منازلهم ما يحرمهم وأبنائهم من الاستمتاع بحلم العمر الذي دفعوا فيه دم قلوبهم –حسب قولهم- محملين الجهات المسؤولة عن القطاعات الثلاثة مسؤولية توقف السير في الشوارع والازدحام الذي منع الكثير من الخروج والدخول لمنازلهم، خاصة في الفترة الصباحية والتأخير اليومي عن مصالحهم وأعمالهم. يصف سعد العتيبي ومنصور الحارثي وعبدالعزيز التويمي المعاناة اليومية أثناء الخروج من المنازل بأنها معاناة أزلية حيث يصدمون بمراجعي الجهات الحكومية والذين يقومون بإيقاف سياراتهم في مداخل الحي على الشارع العام وأمام منازل المواطنين حتى أصبح السكان ينتقلون مشي على الأقدام للهروب من الزحام في ظل غياب التنظيم، مؤكدين انعدام مواقف المراجعين ما يدفعهم للوقوف في أي مكان دون النظر إلى معاناة السكان. خلف الحارثي وساعد السفياني ورابح القرشي يؤكدون أن التمدد العمراني الذي شهده الحي خلال السنوات العشر الماضية وما نتج عنه من زيادة في عدد العمائر السكنية ساهم كل ذلك في إيجاد حالة من الازدحام فمنازلنا محاصرة بالسيارات والمواقف غير كافية. على جانب آخر يضع أهالي القمرية أياديهم على قلوبهم عند وقوع حرائق –والحديث للمواطن خالد الشهري- حيث تعجز آليات ومعدات الدفاع المدني من الوصول إلى الموقع بسبب ضيق الشوارع المؤدية الى الحي بسبب سيارات المراجعين والموظفين في الشوارع، مطالبا الجهات ذات الاختصاص بتنظيم الشوارع وتوحيد الاتجاهات ومواقف السيارات وإعادة النظر في وجود تلك الدوائر الحكومية الثلاث التي أعاقت تحركات السكان، معتبرين أن غياب توحيد الاتجاهات للشوارع وخاصة المجاورة لتلك الجهات الحكومية تسبب في ارتباك السير والانتظار لساعات طويلة للتمكن من الخروج.