مع انطلاقة حملة التصحيح يأمل سكان حي «الكرنتينا» الشهير في جنوب مدينة جدة اختفاء نابشات القمامة والمجهولين والسائبين من شوارع الحي وأزقته ومحلاته. ولم تعد ممارسات هؤلاء بخافية عن الأعين حيث تظهر مسالبهم في وضح النهار والذي بات في حاجة إلى حسم وردع سريعين. المخالفات لا تنحصر في تسكع المخالفين والمخالفات في الشوارع والأزقة الضيقة بل تعدتها إلى انضمام مزيد من النابشات إلى النشاط غير الحضاري المتمثل في جمع العلب والكراتين والخبز الجاف في نشاط تربحي كريه وغير مرغوب وهو الأمر الذي يزعج السكان ويدفعهم إلى مطالبة الجهات المختصة بإنهاء الوضع بأسرع ما تيسر. فالنابشات يفرغن بطون الحاويات لتبقى القمامة منتشرة في محيطها لتتجمع حولها الحشرات والروائح غير المستحبة أطفال في السباق يلاحظ أن النابشات يحرضن أطفالهن على مساعدتهن في النبش ثم التسول ومضايقة العابرين عند الشوارع العامة وإشارات المرور، ويقول سلطان الراويلي أن حي «الكرنتينا» يعاني منذ سنوات وليس الآن من عدة مشاكل منها تردي البنية التحية وهو أمر شجع المخالفين على اختيار المنطقة للعبث والنبش والتخلف، ويخشى السكان من عواقب صحية وخيمة نتيجة تصرفات النابشات، والغريب أن بعض الجهات المختصة تقف متفرجة وكأن الأمر لا يعنيها. الترقية ضد العشوائية يضيف الروايلي أنه يرتاد يوميا طريق المحجر المواجه للحي ويقف على مخالفات عديدة للمجهولين والسائبين والغرباء في الحي الذي شهد في الفترة الماضية حالات سرقة واعتداء، ويأمل أن تأتي نتائج الحملة الأمنية مثمرة ويزيد من الثمرات ترقية الحي وإنارة أزقته وتوسيع شوارعه وسفلتته حتى لا يجد المخالفون ملاذا آمنا في هذا الحي المزدحم بكل شيء. ويتحدث منصور مسعد عن بعض ممارسات المجهولين وأكثرهم من الأفارقة متسائلا: عن الجهة المختصة المكلفة بملاحقتهم ومتابعتهم فضلا عن الجهة المختصة بمراقبة مطاعم تقدم الشواء في الهواء الطلق .. والتساؤل يمتد عن صلاحية ومصادر لحوم الشواء التي تسوق في مطاعم عبارة عن سور عريض تتوسطه معدات الطبخ في صورة مخالفة للنظافة والبيئة وسلامة المستهلك.