لسكان حي العليا والنور في أبحر الجنوبية إشكالية كبيرة لخصوها في إغلاق المدخل الرئيسي لحي النور، ما سبب كثيرا من المتاعب للقاطنين في تلك المنطقة، إذ نتج عن الإغلاق القسري كثير من الحوادث المرورية، حيث يشكل المدخل المأزق مخاطر جسيمة طبقا لأقوالهم، حيث يواجه العابر لطريق المدينة النازل إلى داخل الحي بتقاطعات وطريق مزدوج في المدخل ما يثمر في غالب الأحوال عن حوادث مرورية مؤسفة قد يروح ضحيتها أبرياء الحي فالطريق المزدوج يفتقر إلى التخطيط ولا يراعي السلامة. حوادث خطيرة يقول المواطنون إن الحي استقبل أكثر من عشرة حوادث منذ إغلاق المدخل الرئيسي مطالبين في ذات الوقت بتطبيق نموذج حي المحمدية كونه الأقرب إلى التركيبية الهندسية للحي وملائما لشروط ومقتضيات السلامة. يستطرد سكان النور والعليا: لقد كان للحي مدخل رئيسي أكثر سعة وأمانا، لكننا فوجئنا بإغلاقه بواسطة فرق الأمانة (أعلن ذلك أحد المهندسين العاملين في الشركة المنفذة للمشروع)، فأصبح للحي حاليا مدخل واحد سيئ للغاية من حيث الأمان والتخطيط المروري. وبغض النظر عن الزحام والفوضى التي نتجت عن ذلك العمل الذي لم يأخذ في الحسبان مصالح سكان الحي، والمعاناة التي سببها لنا، فهو - وهذا الأهم - يفتقد إلى شروط السلامة المرورية. فالطريق أصبح مزدوجا بطريقة عشوائية، بحيث يلتقي النازل من طريق المدينة والداخل إلى الحي مع الخارج ما يشكل مخاطرة كبيرة وقد وقعت في الثلاثة أسابيع الماضية أي منذ إغلاق المدخل العديد من الحوادث المرورية، كان أحدها لشاب من سكان الحي، تهشمت سيارته بالكامل، وكاد أن يلقى حتفه لولا العناية الإلهية عقب اصطدامه بسيارة مسرعة قادمة من الخط. رعب دائم المواطنون يقولون إن المنطقة المجاورة لطريق المدينة تعيش في حالة خطر دائم ورعب خصوصا عند ذهاب وعودة طلاب المدارس وسبق لهم أن تفاءلوا كثيرا بالكوبري الذي خفف المعاناة لكن إغلاق المدخل اغتال الفرحة وقد تعرض اثنان من سكان الحي إلى حادثين، ويشاهد يوميا العديد من الحوادث والاصطدامات التي تقع نتيجة سوء التخطيط، وعدم ملاءمة الخط الجديد والمدخل الجديد لمواصفات السلامة المرورية التي كان ينبغي على الأمانة والجهات المختصة مراعاتها قبل إغلاق المدخل والبدء في أي مشروع. خسائر اقتصادية إغلاق المدخل الرئيسي للحي الذي يقع بجوار محطة النور، وضيق الطريق والمدخل الجديد يسبب معاناة جسيمة لقاطني الحي كما يقول الأهالي وتزداد المعاناة أكثر في أوقات الذروة كأوقات الخروج من المدارس، إذ تزدحم السيارات بشكل عشوائي، وتتكبد مزيدا من المعاناة للوصول إلى وجهتها، فتدخل من مدخل صعب وخطير للغاية. وكانت الأمور أفضل بكثير قبل إغلاق المدخل، ولم يكن المواطن يتكبد ذات المعاناة التي يتكبدها الآن للوصول إلى طريق المدينة. فالخط بات سلبيا من حيث الوصول والخروج منه وفي جوانب الأمن والسلامة المرورية، ويمثل الطريق مخاطر على الجميع بخلاف الخسائر الاقتصادية التي سببها إغلاق الطريق لبعض المتاجر ومحطات الوقود القائمة حيث انخفض دخلها لعدم وجود منافذ آمنة تؤدي إليها. مؤكدين بأنهم قدموا طلبا للأمانة منذ ثلاثة أسابيع للنظر في معاناتهم، ووضع حلول ملائمة قبل المضي في متابعة تنفيذ المشروع إلا أنهم لم يتلقوا ردا حتى الآن. ويطالب المواطنون بالحد من المخاطر التي يسببها لهم ازدواج الطريق، وتطبيق نموذج حي المحمدية، كونه من أقرب النماذج إلى حيهم من الناحية الهندسية.