انعدام الخدمات البلدية عن حي أم حشانة غرب محافظة الخرمة لم يكن سببا لهجرة الأهالي للحي الذي فضلوا العيش فيه حيث التراث والماضي وسط المزارع والأجواء الطبيعية الجميلة، رافضين مغريات الحياة الجديدة وما تقدمه من إمكانات صناعية، غير أنهم طالبوا بتطوير الحي الذي يشهد كثافة سكانية كبيرة، مع ضرورة إمداده بالخدمات البلدية والأساسية التي توفر حياة كريمة. وتناول أهالي الأحياء أوجه النقص والقصور والإهمال، حيث يقول محمد سعد السبيعي يعاني الحي من نقص الخدمات والتجاهل من بلدية المحافظة، إضافة إلى إهمال كبير من جانب المجلس البلدي، وطالب السبيعي بوضع خطة لاستثمار المساحات الفارغة باستغلالها كمناطق خضراء وتطوير الحي، وتجديد الطبقات الأسفلتية والأرصفة. على ذات الصعيد يرى محمد مفرح السبيعي أن حي أم حشانة أصبح من الأحياء المنسية في قاموس البلدية في نواحي النظافة والتطوير، ويطلب البدء فورا في تنفيذ المشاريع التحديثية مثل توسيع وتطوير مداخل الحي والاهتمام بالنظافة وبتحسين الشوارع وصيانة الطبقات الأسفلتية وسفلتة بعض الشوارع الفرعية، إضافة إلى إنشاء شبكة للصرف الصحي وأخرى للمياه. يشاطره الرأي ساير سعود السبيعي متناولا جوانب قصور كبيرة، مطالبا البلدية بإيجاد حلول وآليات وعلى سبيل المثال إنشاء أسواق تراثية، فالحي يعاني الأمرين في غياب الخدمات البلدية، كما طالب المجلس البلدي بالعمل الميداني والوقوف على الحي بكامله ومعالجة جوانب القصور حيث شكك أن الحي في محافظة الخرمة كون الخدمات مفقودة فيه وليست غائبة. في المقابل أكد ل «عكاظ» رئيس المجلس البلدي في الخرمة سعد علي الشريف أن المجلس شكل لجنة مهمتها متابعة وتطوير الأحياء القديمة من خلال الموقع الرئيسي، الأمر الذي سيعمل على تطوير الطرقات والمداخل والخدمات البلدية، مع وعد بوضع الحي من ضمن أولويات المجلس في مشروع الأحياء المثالية، إلى جانب تفعيل الأحياء القديمة بشكل عام.