انتقد سكان في السوق القديم وسط محافظة الخرمة ما أسموه «الغياب التام للخدمات البلدية»، التي توفقت منذ مدة طويلة عن تاريخ وجانب مهم من ماضي المحافظة، إذ يقطن الحي كثير من الأهالي الذين رفضوا مغريات حياة القرن الجديد، وركنوا إلى حياة التراث والماضي الجميل، لكن ذلك لم يمنعهم من المطالبة بتطوير الحي وإعادة تحديثه كي يعود إلى سابق عهده، وتناول أهالي الأحياء أوجه النقص والقصور والإهمال، وتحدث محمد سعد العبيسي عن الحي الكثيف بالسكان ومعاناته مع نقص الخدمات والتجاهل من بلدية المحافظة، إضافة إلى إهمال كبير من جانب المجلس البلدي، وطالب العبيسي بوضع خطة لاستثمار المساحات الفارغة باستغلالها كمناطق خضراء وتطوير الساحات القديمة وباحة السوق الرئيسية إضافة إلى تطوير محلاتها. على ذات الصعيد يرى محمد مطلق عفراء أن حي السوق القديم أصبح من الأحياء المنسية في قاموس البلدية في نواحي النظافة والتطوير، ويطلب البدء فورا في تنفيذ المشاريع التحديثية مثل توسيع وتطوير مداخل السوق والاهتمام بالنظافة وبتحسين الشوارع وصيانة الطبقات الأسفلتيه، إضافة إلى إنشاء شبكة للصرف الصحي وأخرى للمياه، ويتحدث محمد سعيد السبيعي عن جوانب قصور كبيرة، مطالبا البلدية بإيجاد حلول وآليات وعلى سبيل المثال إنشاء أسواق تراثية، فالحي يعاني الأمرين في غياب الخدمات البلدية، كما طالب المجلس البلدي بالعمل الميداني. لكن رئيس المجلس البلدي في الخرمة سعد علي الشريف، أكد أن المجلس شكل لجنة مهمتها متابعة وتطوير أحياء السوق القديم من خلال الموقع الرئيسي، الأمر الذي سيعمل على تطوير الطرقات والمداخل والخدمات البلدية، مع وعد بوضع الحي من ضمن أولويات المجلس في مشروع الأحياء المثالية، إلى جانب تفعيل السوق القديم.