أعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس، مدينة عدن عاصمة لليمن، في ظل توتر تشهده المدينة الجنوبية بسبب رفض قائد القوات الخاصة المحسوبة على الحوثيين الامتثال لطلب اقالته. ويتطلب هذا القرار تعديل الدستور الذي ينص على ان صنعاء هي العاصمة. وقال هادي اثناء لقائه قيادات المكتب التنفيذي لمحافظات اقليم حضرموت «لدينا خمسة أقاليم مع مخرجات الحوار الوطني ومسودة الدستور الجديد باستثناء ازال» في اشارة الى الاقليم الذي يجمع محافظاتصنعاء وعمران وصعدة الخاضع لسيطرة الحوثيين. واضاف «سنتحاور معهم وقلنا لهم ان عدن هي عاصمة اليمن، لان صنعاء محتلة من الحوثيين». وكشف هادي الطريقة التي غادر بواسطتها صنعاء، مؤكدا انه خرج من منزله عبر نفق الى منزل نجله ثم المرور بطرق فرعية حتى الوصول الى عدن. وأفاد أن الحوثيين طلبوا منه اصدار قرار يقضي بدمج 35 الفا منهم في المؤسسة العسكرية و25 الفا في المؤسسة الأمنية على ان يخضع هؤلاء لادارتهم كما هو الحال في الحرس الثوري الإيراني. وقال: ان الرئيس السابق علي صالح كان على تواصل مع ايران، وطلب منهم ان يلزموا الحوثيين في الاتفاق معه وينسقوا معه لاحتلال صنعاء الا ان طهران طلبت من زعيم حزب الله حسن نصر الله الإفادة لكنه اعترض، لافتا إلى أن الهدف كان افشال الحوار الوطني والمبادرة الخليجية. واوضح الرئيس هادي انه علم بوجود اتفاق بين صالح والحوثيين باشراف طهران على نقل التجربة الإيرانية الى اليمن. واكد وجود 1600 طالب يمني يتلقون تعاليم المذهب الاثني عشري في قم الإيرانية. من جهته، أفاد قيادي يمني ل«عكاظ»، أن الأحزاب السياسية تنتظر موقف مجلس الأمن والمبعوث الأممي جمال بن عمر، على بعض الخيارات المطروحة بشأن الحوار ومنها نقله خارج اليمن. وكشف المصدر، أن الخيار المرجح نقل الحوار إلى مقر مجلس التعاون الخليجي في الرياض، إلا أن المبعوث الدولي طلب الحصول على موافقة مجلس الأمن للتفاوض مع الأطراف الرافضة لهذا الخيار. يأتي ذلك في الوقت الذي أفادت معلومات حصلت عليها «عكاظ» من مصادر دبلوماسية غربية، أن مشاورات تجرى في أروقة مجلس الأمن والدول العشر لدراسة بعض الخيارات المطروحة لردع الأطراف المعرقلة للعملية السياسية وخاصة الميليشيات الانقلابية الحوثية. ولم يستبعد، أن يتم اللجوء إلى حصار صنعاء وعدد من المدن التي سيطرت عليها الميليشيات وتوجيه ضربات لعناصرها، لكن هذا الخيار يواجه بعض المعارضة خشية أن يؤدي إلى نتائج عكسية. وكشفت المصادر أن هادي سيشدد الحصار الاقتصادي على الانقلابيين، بما فيها خيار قطع الإيرادات المالية عن صنعاء. في الوقت الذي يسعى فيه إلى سحب بساط الشرعية الحزبية من رئيس حزب المؤتمر الشعبي علي صالح، عبر لقاءاته اللجنة التحضيرية الجنوبية للمؤتمر. من جهة أخرى، تواردت أمس أنباء عن اختفاء وزير الدفاع اليمني اللواء محمود الصبيحي من منزله في صنعاء. وأفاد ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن مليشيات الحوثيين طوقت المنطقة المحيطة بمنزل الصبحي بعد هروبه. وكان جدل دار في الشارع اليمني حول حقيقة موقف اللواء الصبيحي حيال الانقلاب الحوثي، وقبوله أو رفضه المهام العسكرية والأمنية التي أعلن الحوثيون اسنادها اليه عقب استقالة حكومة خالد بحاح.