أعلن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس مدينة عدن عاصمة لليمن معتبرا أن صنعاء محتلة حسبما أفاد مصدر رئاسي. لكن هذا القرار يعتبر رمزيا لأن تغيير العاصمة يتطلب تعديل الدستور الذي ما يزال ينص على أن صنعاء هي العاصمة. وقال هادي خلال لقائه قيادات المكتب التنفيذي لمحافظات إقليم حضرموت في القصر الرئاسي «لدينا خمسة أقاليم مع مخرجات الحوار الوطني ومسودة الدستور الجديد باستثناء أزال» في إشارة إلى الإقليم الذي يجمع محافظاتصنعاء وعمران وصعدة الخاضع لسيطرة الحوثيين. وأضاف «سنتحاور معهم وقلنا لهم إن عدن هي العاصمة لليمن لأن صنعاء محتلة من قبل الحوثيين». وتنص مسودة الدستور التي يرفضها الحوثيون على دولة اتحادية من ستة أقاليم. أربعة في الجنوب واثنتان في الشمال. وفي مدينة إب انطلقت مظاهرة حاشدة أمس من ساحة خليج الحرية تأييدا لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي ورفضًا لجماعة الحوثي. وأطلق مسلحو جماعة الحوثي النار على المتظاهرين ما أدى لسقوط عدد من الجرحى بحسب ما ذكر موقع المشهد اليمني. وقال الموقع في صفحته على «فيسبوك» إن شهود عيان أكدوا أن مسلحي الحوثي اختطفوا عددا من المشاركين في المظاهرة. وفي صنعاء تظاهر ناشطون يمنيون أمس، للضغط على جماعة الحوثيين المسلحة التي تحتجز العشرات من شبان مناهضين لها. واحتشد المتظاهرون في شارع الزبيري وسط العاصمة صنعاء للمطالبة بالإفراج الفوري عن المختطفين. ورفعوا لافتات تندد بتصرفات الحوثيين المهددة لحرية الرأي وحق التعبير. من جهته نفى مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص لليمن جمال بن عمر أمس التوصل إلى أي اتفاق مع زعيم جماعة الحوثي عبد الملك الحوثي بشأن تشكيل مجلس رئاسي في اليمن. وقال بيان صادر عن مكتب بن عمر، أمس إنه لا يوجد أي اتفاق من هذا القبيل وأنه لا أساس من الصحة لما نشرته وسائل إعلام خليجية ويمنية نقلاً عن تصريحات لقيادي حزبي مشارك في المفاوضات الجارية تحدث فيها عن اتفاق مزعوم بين بن عمر وعبدالملك الحوثي حول صيغة ما لإنشاء مجلس رئاسي. وأضاف البيان أن «من يجلس للتفاوض على طاولة الحوار مع الحوثيين هم الأطراف اليمنية ومنهم حزب القيادي الذي أدلى بالتصريحات الكاذبة المشار إليها أعلاه، ويقتصر دور المبعوث الدولي على تيسير عملية التفاوض والوساطة بين أطرافها وبالتالي فهو ليس طرفا في المفاوضات». وقال البيان إن صيغة المجلس الرئاسي ليست فكرة بن عمر وإنما هو خيار تبنته عدة أطراف متفاوضة، ولم يكن الخيار الوحيد المطروح على الطاولة، مضيفاً أن وفدا من الأحزاب المشاركة في الحوار قد زار الرئيس هادي الأسبوع المنصرم وعرض عليه هذه الخيارات. وأكد البيان أن «المبعوث الدولي لا يتبنى أي خيار أو يدافع عنه في أي من القضايا المطروحة للتفاوض، ولكنه سيدعم أي خيار يجمع عليه اليمنيون ولا يتعارض مع مبادئ وقيم الأممالمتحدة». وكانت عديد من وسائل الإعلام نشرت الجمعة تصريحات لعضو الهيئة العليا والقيادي البارز في حزب التجمع اليمني للإصلاح محمد قحطان في حوار أجرته معه صحيفة «عكاظ» السعودية تحدث فيه عن فحوى اتفاق بين المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر وجماعة الحوثي.