وصف الرئيس عبدربه منصور هادي أمس خلال لقائه مشائخ وأعيان إقليم سبأ الذي يضم محافظات«مأربالجوف البيضاء»، العاصمة صنعاء بأنها عاصمة محتلة. ووصف هادي في كلمة له في عدن أثناء لقائه مشايخَ وأعياناً وقادة في الأحزاب السياسية لإقليم سبأ الذي يضم محافظاتمأربوالجوف والبيضاء «جنوبي اليمن»، سيطرة الحوثيين على صنعاء وعدد من مؤسسات الدولة مؤخراً بأنها حركة انقلابية. وقال إن «صنعاء عاصمة محتلة من قبل الحوثيين»، وأضاف: «ما قاموا به مؤخراً ضد سلطات الدولة حركة انقلابية سنتصدى لها». وأضاف أن الحوثيين جماعة انقلابية تابعة لإيران، وأنهم بالتعاون مع حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يقوده الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وإيران أجهضوا المبادرة الخليجية. وقالت مصادر في الاجتماع إن الرئيس هادي قال: الرئيس السابق صالح أرسل وفداً برلمانياً إلى إيران التزم لطهران بإفشال العملية السياسية والمبادرة الخليجية التي رعتها دول مجلس التعاون الخليجي. وذكرت المصادر أن هادي قال: إن التحالف بين صالح والحوثي بالتنسيق مع إيران كان وراء سقوط العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر بيد الميليشيات الحوثية، والآن أًصبحت المدينة التاريخية عاصمة محتلة. وأضاف «لم أغادر صنعاء من أجل إعلان انفصال جنوب الوطن عن شماله، وإنما من أجل الحفاظ على الوحدة التي تحققت بين شطري البلاد عام 1990». وحطت أول طائرة إيرانية أمس في صنعاء غداة توقيع اتفاقية بين طهران ومسؤولين في الطيران المدني اليمني لتسيير رحلات مكثفة بين العاصمتين الإيرانية واليمنية في ظل مقاطعة دولية متزايدة لصنعاء التي يسيطر عليها المسلحون الحوثيون. وكانت وكالة الأنباء اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون، أفادت السبت أن اتفاقاً وُقِّع في طهران بين مسؤول من الطيران المدني اليمني ونظرائه الإيرانيين لتسيير رحلات مكثفة بين البلدين. وبموجب الاتفاق، ستُسيِّر كلٌّ من شركة اليمنية للطيران وشركة ماهان إيران 14 رحلة أسبوعياً. وقال مصدر مسؤول في رئاسة الجمهورية اليمنية في عدن أمس إن الاتفاقية التي وُقِّعت بين هيئة الطيران اليمنية ونظيرتها الإيرانية غير ملزمة لليمن لكونها وُقِّعت من أشخاص ليس لهم شرعية قانونية ودستورية. وعبَّر المصدر في تصريح صحفي عن إدانته هذا العمل قائلاً: إنه يندرج في «إطار الدعم الإيراني للجماعات الحوثية التي انقلبت على الشرعية الدستورية». ويلقي الصراع على السلطة بين الحوثيين في صنعاء وهادي في عدن مزيداً من الشكوك حول المحادثات التي ترعاها الأممالمتحدة لحل الأزمة اليمنية سلمياً.