اعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اليوم السبت مدينة عدن عاصمة لليمن معتبرا ان صنعاء محتلة حسبما افاد مصدر رئاسي. لكن هذا القرار يعتبر رمزيا لان تغيير العاصمة يتطلب تعديل الدستور الذي ما يزال ينص على ان صنعاء هي العاصمة. وقال هادي خلال لقائه قيادات المكتب التنفيذي لمحافظات اقليم حضرموت في القصر الرئاسي "لدينا خمسة أقاليم مع مخرجات الحوار الوطني ومسودة الدستور الجديد باستثناء ازال" في اشارة الى الاقليم الذي يجمع محافظاتصنعاء وعمران وصعدة الخاضع لسيطرة الحوثيين. واضاف "سنتحاور معهم وقلنا لهم ان عدن هي العاصمة لليمن (...) لان صنعاء محتلة من قبل الحوثيين". وتنص مسودة الدستور التي يرفضها الحوثيون على دولة اتحادية من ستة اقاليم.اربعة في الجنوب واثنان في الشمال. يذكر ان هادي تمكن من الفرار من صنعاء في 21 الشهر الماضي بعد ان وضعه الحوثيون قيد الاقامة الجبرية. و نفى مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص لليمن جمال بنعمر اليوم السبت التوصل الى أي اتفاق مع زعيم جماعة الحوثي عبد الملك الحوثي بشأن تشكيل مجلس رئاسي في اليمن. وقال بيان صادر عن مكتب بنعمر ، تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه اليوم السبت ، انه لا يوجد أي اتفاق من هذا القبيل وانه لااساس من الصحة لما نشرته وسائل إعلام خليجية ويمنية نقلاً عن تصريحات لقيادي حزبي مشارك في المفاوضات الجارية تحدث فيها عن اتفاق مزعوم بين بنعمر وعبد الملك الحوثي حول صيغة ما لإنشاء مجلس رئاسي. واضاف البيان أن "من يجلس للتفاوض على طاولة الحوار مع الحوثيين هم الأطراف اليمنية ومنهم حزب القيادي الذي أدلى بالتصريحات الكاذبة المشار إليه أعلاه ، ويقتصر دور المبعوث الدولي على تيسير عملية التفاوض والوساطة بين أطرافها وبالتالي فهو ليس طرفا في المفاوضات". وقال البيان إن صيغة المجلس الرئاسي ليست فكرة بنعمر وإنما هو خيار تبنته عدة أطراف متفاوضة ، ولم يكن الخيار الوحيد المطروح على الطاولة، مضيفاً أن وفدا من الأحزاب المشاركة في الحوار قد زار الرئيس هادي الأسبوع المنصرم وعرض عليه هذه الخيارات. وأكد البيان أن "المبعوث الدولي لا يتبنى أي خيار أو يدافع عنه في أي من القضايا المطروحة للتفاوض، ولكنه سيدعم أي خيار يجمع عليه اليمنيون ولا يتعارض مع مبادئ وقيم الأممالمتحدة".