افصحت مصادر رئاسية يمنية عن اجتماع دعا اليه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مساء امس الأحد التقى خلاله بعدد من القيادات البارزة في عدد من المحافظات الجنوبية حيث كرس الاجتماع لمناقشة عدد من التطورات السياسية. واضافت المصادر نفسها ان هادي عقد اجتماعا رسميا مع مسؤولين من محافظات لحج وأبين والضالع وعدن، وتترقب الاوساط السياسية دعوة مماثلة لعقد اجتماع موسع ستحضره قيادات بارزة من عدة محافظات يمنية بينها محافظات شمالية وجنوبية وفيه سيتم طرح مقترح تحويل مدينة عدن عاصمة مؤقتة لليمن ومقرا للحكومة. وأوضحت مصادر في الرئاسة اليمنية ل«عكاظ»، أن محافظي أبين ولحج والضالع وعدن وقيادات المحاور العسكرية بحثوا الترتيبات الأمنية خلال الفترة المقبلة، ومتابعة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني للخروج من الازمة. من جهة ثانية، أوضح مصدر مطلع ل«عكاظ» أن خلافات وصراعات برزت في أوساط جماعة الحوثي تنذر بانهيار صفوفهم كان اخرها إقدام المسلحين على التهديد بتنفيذ حملات اعتقالات تستهدف أبناء الجنوب وقيادات حزبية بشكل علني بينهم الرئيس السابق ونجله الذي يتهمه الحوثيون بالضلوع بتنفيذ خطة الفرار خاصة بعد انتهاكهم للاتفاقيات المبرمة معه وقتل قائد عسكري من القوات الخاصة الموالية له الأسبوع الماضي. كما أبلغ مصدر حزبي مفاوض «عكاظ» أن عودة الرئيس عبد ربه منصور هادي وضع الحوثي في مأزق كبير وأفشل الإملاءات الحوثية، مؤكدا بأن المبعوث الأممي جمال بنعمر والأطراف السياسية بدأت تدرس حاليا نقل المفاوضات إلى مدينة عدن غير أن الحوثيين يرفضون ذلك. وقال: جميع الاحزاب السياسية مجمعة أنه لا حوار مع الحوثي دون مشاركة الرئيس عبد ربه منصور هادي، مؤكدا بأن المرحلة القادمة ستكون حاسمة وقاسمة للاطماع الحوثية. من جهة اخرى، خطفت الميليشيات الحوثية أمس، ناصر احمد منصور هادي ابن شقيق الرئيس عبد ربه منصور هادي، وأفادت مصادر قريبة من هادي، أن عملية الخطف جرت في منطقة يسلح عند المدخل الجنوبي لصنعاء، أثناء خروجه من العاصمة متجها إلى عدن. وأضاف أن الحوثيين اقتادوا ناصر هادي إلى جهة مجهولة، محملا جماعة الحوثي مسؤولية سلامته. وكان ناصر هادي يعمل في الديوان الرئاسي لعمه. من جهة ثانية، أعلنت الجامعة العربية أمس، بحث تطورات الأوضاع في اليمن خلال اجتماعات الدورة 143 لمجلس وزراء الخارجية العرب يومي 9 و10 مارس المقبل. وكانت البحرين طلبت عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية يوم 26 فبراير لمناقشة الوضع في اليمن، إلا أن المشاورات أسفرت عن الاتفاق على بحثه أثناء الدورة العادية لمجلس الجامعة العربية الشهر المقبل.