سكان النزلة اليمانية يقولون: إن عجلة التنمية في الحي توقفت عن الدوران وباتت بلا حراك، تعيش العجلة حالة من السكون. الحي الجنوبي العريق ظل يرهن تطوره بمشروع قصر خزام حيث خلص العمل العملاق إلى إحصاء المنازل القابلة للإزالة وقد عاش سكان هذه المنازل على حلم كبير بتثمين مقدر يعود عليهم بالفائدة والربح يمكنهم من شراء منازل بديلة خارج الحي. والأغرب ان بعض السكان في المقابل رفضوا بيع منازلهم المشمولة في خطة الإزالة ومع ذلك فإن النزلة اليمانية تحتضن عددا هائلا من المقيمين المستأجرين مع تقلص اعداد المواطنين الذين اختاروا السكن بعيدا في الاحياء الجديدة. أزقة مانعة يعزو محمد الغامدي ذلك بتقلص خدمات الحي وتدهور البنية التحتية والعشوائية، حيث تحتاج الى معالجات سريعة وحاسمة وتحسين الخدمات وتنظيم مسارات وتحديد المنازل العشوائية والعمل على إصلاح عوامل النقص والقصور في جوانب السفلتة وكثرة الحفر والعمل على إضاءة الشوارع المظلمة وإيجاد حلول لمشكلة الصرف الصحي. الغامدي يضيف ويقول: إنه يملك عددا من العمائر في الحي منذ سنوات ويعاني بشدة من مشكلة الصرف الصحي وتعثر خدمة المياه الصالحة للشرب ويضطر إلى الاستعانة بناقلات مدفوعة الآجر.. والإشكالية تتمثل في أن الناقلات لا تستطيع الدخول إلى عمق الحي بسبب الأزقة والشوارع الضيقة. ارتباك وتساؤل معتز الصغير قال: إن توقف مشروع خزام أسعد بعض السكان ممن يصعب عليهم الانتقال الى منازل جديدة في أحياء أخرى والسبب كما يقولون تواضع إمكانياتهم المادية وعدم مقدرتهم تحمل أعباء الشراء او الايجار عالي القيمة، ويقول: إن تضارب الأنباء حول استمرار المشروع أو توقفه خلق نوعا من الترقب والانتظار لدى السكان فباتوا أمام خيارين التفكير في الرحيل أو الإصرار على البقاء. من جهته يطالب عبدالمحسن النوري الجهات المسؤولة عن تطوير الأحياء العشوائية في مدينة جدة توضيح الخطط المقبلة لتحديث كل الأحياء العشوائية في جدة والمطلوب من الجهة المسؤولة عن مشروع خزام توضيح الحقائق وتقديم المعلومة الصحيحة للمواطنين وشرح أسباب توقف المشروع.