يا امرأتان إحداهما ولدتني والأخرى أنا ولدتها أشعلتا دنياي بقناديل الفرح ثم غادرتا رحلتا تركتاني أحدق في فراغ القلب ووحشة المكان! امرأتان تجسّدت الحياة بهما ولهما الأصل والامتداد بقيت هناك في منتصف الفراغ أول السطر انمحت كلماته آخر السطر لم يكتمل، بقي بلا كلمات وظللت أنا نقطة في منتصف السطر الناقص أجلس، وأفتح مسرح الذكريات لعلّ الماضي الذي لا يعود يعطّر يومي بعبق لا يحسّه إلا أنا لا يراه إلا أنا ستارة أرفعها عن مسرح باذخ أسّسته في المسافة التي تربط قلبي بعقلي أستعيد من خلاله رحلة حياة امرأتين إحداهما ولدتني، والأخرى أنا ولدتها رحلتا، تركتاني وغادرتا أبقتاني نقطة في منتصف سطر منقوص تناوبه المحو من أوله وآخره! يا امرأتان أسدد مكانهما الخالي أعالج وحشة المكان والزمان بعدهما برائحة الدعاء بوضاءة القرآن