اكد وزير الداخلية اللبناني السابق العميد مروان شربل أن المملكة العربية السعودية تعتبر بيت العالم من خلال دورها الريادي لإرساء السلم والامن العالمي وهي ما زالت تلعب الدور الابرز في المنطقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لجهة تعزيز وترسيخ الامن والاستقرار. وقال في تصريحات ل«عكاظ»: ان المملكة عبر العلاقات التاريخية التي تربطها بالدول الكبرى وبكل الدول العربية والاقليمية، او من خلال مبادرتها التي تدعو الى التضامن والتكافل بين شعوب المنطقة، بالاضافة الى حربها على الارهاب المعلنة قبل ظهور ما يسمى بتنظيم داعش، عكست حرصها على استقرار العالم. واضاف الوزير شربل «لقد اعلنت المملكة العربية السعودية حربها على الارهاب منذ فترة طويلة وها هي مسيرة الحرب على الارهاب مستمرة بقيادة خادم الحرمين الملك سلمان، وهذا يدل على النهج الواضح والثابت للملكة في تأمين استقرار المنطقة والعالم، عبر اجتثاث الارهاب ودعم الدول العربية غير القادرة على اجتثاثه او مواجهته، ولبنان الذي تلقى ما يقارب الأربع مليارات دولار من المملكة بهدف تسليح المؤسسة العسكرية للوقوف بوجه الارهاب يعتبر نموذجا». واوضح الوزير شربل ان رؤية المملكة في محاربة الارهاب لم تقتصر على لبنان فقط، فلقد دعمت استقرار وامن وسيادة العراق ومواجهة اخطر تنظيم ارهابي يهدد العالم داعش، كما دعمت استقرار مصر وها هي اليوم تسعى لمنع تقسيم ليبيا كما انها تدعم الامن والسلم في العالم وايجاد حلول للنزاعات في مختلف انحاء العالم. وعن المبادرات السياسية التي تقوم بها المملكة لترسيخ الاستقرار قال الوزير شربل: ان سياسة المملكة الخارجية قائمة على المبادرات والتي تصب جميعها في مصلحة الشعوب العربية اولا، وفي مصلحة استقرار المنطقة العربية ثانيا، لذلك كانت كل مبادراتها السياسية تدعو الى التضامن والتكافل بين شعوب المنطقة وبين شعب البلد الواحد، وما زالت تسعى لمنع الايرانيين من فرض سيطرتهم على قضية العرب الاولى الا وهي فلسطين، لضمان عودة الشعب الفلسطيني. واضاف: ان كل دولة تنطلق في سياساتها الخارجية من مصالحها الخاصة، لكن المملكة اثبتت ان مصلحة الدول العربية وضمان استقرارها تصب في مصلحتها، لانها أثبتت منذ العهود السابقة أنها بيت العالم. وهذه السياسة الخارجية التي تنم عن حكمة وذكاء تتجلى في ترقبها للاتفاق الامريكي الايراني الذي يمكن ان يوقع في اية لحظة، فنراها تترقب وتستمع وتطلق المواقف المقتضبة واللازمة في هذا الاطار.