أكد محللان سياسيان لبنانيان ل«عكاظ»، أن المساعي لإقامة تعاون بين المملكة ودول الاتحاد الأوروبي يجب أن تتبلور لأن هذا التعاون سيؤتي ثماره على صعيد مكافحة الإرهاب وتجفيفه في المنطقة والعالم خاصة أن المملكة أثبتت أنها أهل لتبؤ هذه المكانة في العالم لما قدمته إن على الصعيد المادي أو من خلال المبادرات والتحذيرات لاجتثاث الإرهاب. من جهته، قال المحلل السياسي حسن شلحة ل«عكاظ»، إن المملكة كانت من الدول التي عانت من الإرهاب وتمكنت بفضل سياستها وحكمتها من التغلب على هذه الظاهرة وتجفيفها، لكن الحرب السورية أعادت صورة الإرهاب مجددا إلى المنطقة فتحركت المملكة مجددا وأصدرت قرارات تحرم وتجرم المتورطين في القتال خارج الأراضي السعودية، وتوالت المبادرات والتحذيرات وصولا إلى الأموال والهبات التي قدمتها إلى لبنان لتقوية مؤسسته العسكرية بمواجهة الإرهاب، وتمويلها المركز الدولي لمكافحة الإرهاب، وهي ليست الهبة الأولى لهذا المركز فقد سبق لها أن قدمت مبلغا مماثلا العام 2013. وأضاف شلحة: إننا كمراقبين نشهد وقوف المملكة بوجه الإرهاب، ونتمنى أن تقبل بأن تكون حليفا دوليا على صعيد مكافحة الإرهاب لأنها خير قائد لأمتنا وأمينة على الأمن والاستقرار إن عبر سياساتها أو عبر مبادراتها المادية والتي ندعو العالم العربي ليحذو حذوها. من جهته، قال الدكتور ألبير خوري ل«عكاظ»، إن المملكة أثبتت أنها قائد الأمة العربية لما قدمته من دعم من أجل الشعوب العربية ومن أجل أمنها واستقرارها، وهي التي رفضت عضوية مجلس الأمن على حساب الشعوب العربية والشعب السوري، وكانت رسالتها قبل ذلك الحوار والانفتاح والاعتدال، لقناعتها أن الاعتدال هو أساس الأمن والاستقرار، وكانت السباقة في دفع مبالغ وهبات كبيرة جدا من أجل تمكين مراكز مكافحة الإرهاب على الاستمرار في المواجهة وإرساء الأمن في العالم. والمتابع لسياسة المملكة باتجاه مكافحة الإرهاب، يجد أنها تستحق ومؤهلة لأن تدخل في تحالفات حول العالم من أجل الاستمرار في تحقيق هدفها بوجه الإرهاب وإعادة الأمن ليس فقط إلى المنطقة العربية بل إلى العالم، فالإرهاب في العالم العربي يهدد الغرب والعكس صحيح، وهذا التحالف العربي بقيادة المملكة والدولي من شأنه أن يجفف هذه البؤر تمهيدا لإطفائها بأكملها.