اكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تركيا الدكتور عادل مرداد عمق العلاقات السعودية التركية في مختلف المجالات، مؤكدا في تصريحات ل«عكاظ» ان زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان للمملكة تأتي لتعزيز التلاحم بين البلدين اللذين يشهدان تقاربا في مواقفهما تجاه معظم القضايا الاقليمية والدولية خاصة قضايا منطقة الشرق الاوسط. وأبان الدكتور مرداد ان الزيارة تعكس حرص تركيا على تعزيز العلاقة مع المملكة تحت مظلة التوافق السياسي بشأن القضايا الاقليمية وايمانها القوي بالسياسة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. موضحا ان الزيارة ستركز على ملفات مهمة يأتي في مقدمتها الملف السياسي، نظرا لما تشكله الدولتان من مكانة وقوة في المنطقة، بالاضافة الى تقارب وجهات النظر في كثير من الهموم والقضايا الكبرى والتي تشمل مكافحة الارهاب، والقضية الفلسطينية، والمسألة السورية وامن واستقرار ووحدة أراضي العراق، والتطورات التي تشهدها الساحة السياسية في اليمن، اضافة الى برنامج الملف النووي الايراني، وقضية الاسلاموفوبيا. وفيما يتعلق بالملف الاقتصادي، أوضح السفير مرداد أن القمة ستبحث تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين بهدف رفع مستوى التبادل التجاري وزيادة حجم الاستثمارات والتعاون في مختلف المجالات منها النقل البري والجوي والبحري والسكك الحديد والقطاع الزراعي والصناعات الغذائية، اضافة الى دعم الجهود التي تقدمها اللجنة السعودية التركية المشتركة في انقرة. واضاف: يشكل ملف التعاون الأمني احد ابرز الملفات بين البلدين وقد حققت العلاقة العسكرية بين البلدين قفزة نوعية خلال السنوات الماضية خصوصا بعد الزيارة الميمونة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان إلى انقرة عام 2013 عندما كان وليا للعهد وشهدت توقيع اتفاقية للتعاون في المجالات الدفاعية بين البلدين.