يبدأ صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع زيارة رسمية لجمهورية تركيا وصفها مراقبون بالتاريخية ، تأتي امتدادا لما رسخته القيادتان السعودية والتركية على مدى عقود طويلة من القرنين الماضي والحالي . حيث يجري سموه مباحثات رسمية مع دولة رئيس الوزراء التركي رجب أردوغان ، في الوقت الذي وصفت مصادر سعودية وتركية أيضاً العلاقات السعودية - التركية بالنموذج الرائع والرائد لما يجب ان تكون عليه العلاقات بين الدول من احترام متبادل وتعاون مثمر وتكامل في مجالات عدة وتنسيق أخوي جاد تجاه كافة القضايا الاقليمية والعالمية.. وقالت «إن المملكة وتركيا تدركان الظروف الحساسة والدقيقة التي تحيط بالمنطقة وبالأمة ولذلك ومن واقع مسؤوليتهما الاسلامية ومشاركتهما في الجغرافيا والتاريخ فإنهما تعملان على كل ما يهم المنطقة ويوفر الأمن والاستقرار والرفاه لشعوبها ، ومن هذا المنطلق فان البلدين ظلا على اتصال دائم وتواصل مستمر من اجل تحقيق اهداف التعاون من خلال الزيارات المتبادلة ، والاجتماعات لقيادات البلدين والمسؤولين فيهما على مختلف المستويات». ولعل زيارة خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الى تركيا منذ سنوات أعطت دفعا قويا لعلاقات التعاون والتكامل، كما أن زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الى المملكة حققت هي الاخرى اهدافا اخرى على طريق التعاون والتكامل ، حيث دعا رئيس الوزراء التركي رجب أردوغان رجال الأعمال السعوديين إلى ضخ استثماراتهم في بلاده، مشيراً إلى أن هناك أكثر من 200 شركة سعودية تعمل حالياً في الجمهورية التركية وتساهم في توثيق أواصر التعاون بين البلدين، مشدداً على ان حجم التبادل التجاري الموجود حالياً والذي لا يتجاوز (5) مليارات دولار لا يرقى إلى طموحات البلدين. وبات جلياً في المشهد السياسي وجود رغبة سعودية تركية لتوثيق وتقوية تلك العلاقات مع ملكيتهما للمكانة والقوة مايجعلهما في طليعة دول المنطقة التي تعول على الدولتين كثيرا في دعمها وحل مشاكلها والوقوف الى جانبها في كل الظروف والاوقات، فالمملكة وتركيا لهما دور محوري في إرساء السلام العالمي، حسبما عبر عنه اردوغان حيث قال «إن لدينا في تركيا والسعودية مواقف مشتركة كدولتين كبيرتين في المنطقة.. وآمل أن نرتقي بالعلاقات لأفضل المستويات ونوسع إطار تعاملنا، ونحن مستعدون لذلك».
أوغلو : للمملكة ثقل في تناول القضايا العالمية أكد وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو على أهمية العلاقات التركية السعودية وتطلعات قيادتي البلدين إلى تطويرها ، وقال « إن المملكة العربية السعودية يحمل ثقلها السياسي والاقتصادي أهمية، ليس فقط من حيث التأثير على التطورات الإقليمية، وإنما كذلك تناول قضايا ذات أبعاد عالمية. وعليه نحن نشيد بالدور البناء للمملكة في تحقيق السلام والأمن والرخاء في الشرق الأوسط وما وراءه.
السفير مرداد: الرياضوأنقرة أسستا مستقبلاً مشرقاً وصف سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية تركيا الأستاذ عادل بن سراج مرداد العلاقات السعودية التركية بأنها ممتازة وتشهد يوماً بعد آخر تطوراً ملحوظاً في ظل الرعاية التي توليها قيادتا البلدين ، وقال إن تنامي العلاقات الوثيقة بين الرياضوأنقرة أسس على المدى البعيد مستقبلاً مشرقاً ، وثوابت قائمة على الألفة والعمل الدؤوب.