- وكالات الانباء - تكتسب زيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز أهمية بالغة في ظل التطورات في منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً في ما يتعلق بمناقشة ملف الأزمة السورية، والوضع المأسوي للخروج بموقف توافقي يمكن البناء عليه، وكذا مناقشة مرحلة ما بعد الرئيس بشار الأسد لضمان الاستقرار في سورية خلال المرحلتين الراهنة والمقبلة. كما شهد والرئيس التركي توقيع اتفاق التعاون الصناعي الدفاعي بين الرياضوأنقرة. و محادثات ولي العهد مع غل تطرقت إلى أساليب الدفع باتجاه ضرورة إيجاد حل ومخرج للأزمة في سورية، والاستفادة من خيوط التقارب بين موسكو وواشنطن بهدف ترتيب الأزمة بما يخدم مصالح الشعب السوري. وكان ولي العهد التقى في مقر إقامته في أنقرة وزيري الخارجية والدفاع أحمد داود أوغلو وعصمت يلمظ، كما يلتقي اليوم في أنقرة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي عاد إلى بلاده في وقت متأخر من يوم أمس آتياً من الولاياتالمتحدة الأميركية. و أن محادثات ولي العهد مع أردوغان ستتركز على الأزمة في سورية، وتوطيد العلاقات بين الرياضوأنقرة، والبناء على ما وضعه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من أسس لهذه العلاقات خلال زيارته تركيا في آب (أغسطس) 2006. وشدد المسؤولون المرافقون لولي العهد على أن البلدين يرتبطان بروابط عدة، بينها العقيدة المشتركة والمصالح المشتركة، وسعي كل من الرياضوأنقرة إلى العمل على استقرار المنطقة من خلال تطابق وجهات نظر البلدين من القضايا الإقليمية. وأكدت مصادر تركية ل«الحياة» أن «محادثات الأمير سلمان والرئيس غل تهدف إلى زيادة التنسيق بين البلدين، والدفع بالجهود المبذولة حالياً وصولاً إلى تفاهمات حول عدد من ملفات المنطقة، التي يأتي في مقدمها ملف إيران النووي وانعكاساته على الخريطة الجيوسياسية، إضافة إلى تدخلات إيران الأمنية في عدد من دول المنطقة». وتطرقت المحادثات التي أجراها غل والأمير سلمان إلى الأوضاع في العراق ولبنان، والممارسات الإسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني. وكان ولي العهد زار الرئيس غل في القصر الرئاسي في أنقرة وأجريا محادثات مطولة، بعدها أقام الرئيس غل حفلة غداء لولي العهد، ثم بعد الغداء تم توقيع اتفاق التعاون الصناعي الدفاعي بين الرياضوأنقرة، الذي وقّعه عن الجانب السعودي وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، وعن الجانب التركي نظيره أحمد داوود أوغلو. وعلمت «الحياة» أن الاتفاق الذي وقّع أمس في أنقرة يهدف إلى تبادل الخبرات والتدريب في مجال الصناعات الحربية. ويرافق ولي العهد وزراء الخارجية والمال والإعلام وعدد من كبار المسؤولين السعوديين. ويرى مسؤولون أتراك أن الزيارة من شأنها تعزيز التعاون الأمني وكذا التنسيق السياسي وفقاً لمتطلبات المرحلة الراهنة والوضع المتوتر في منطقة الشرق الأوسط، وقال مسؤول تركي ل«الحياة»: «إن الزيارة تضفي بعداً إيجابياً على رسوخ العلاقات بين تركيا والمملكة العربية السعودية اللذين يتمتعان بعلاقات ممتازة عبر عقود عدة». وينهي الأمير سلمان بن عبدالعزيز زيارته إلى أنقرة التي جاءت تلبية لدعوة من الرئيس غل اليوم، إذ سيغادر أنقرة بعد أن يلتقي أردوغان متوجهاً إلى جدة