فوجئ أهالي مخطط الرانوناء المجاور للمديرية العامة للمياه بمنطقة المدينةالمنورة بتوقف مشروع الصرف الصحي دون سابق إنذار، وبلا أسباب واضحة، ما ضاعف معاناة الأهالي الذين يشكون النقص الحاد في الخدمات البلدية، ولم يشفع للمخطط قربه من المسجد النبوي الشريف، حيث يفاجأ زائرون بتكدس النفايات ومخالفات البناء التي تزاحم المنازل وتنتشر في كل الجنبات. ويؤكد سلطان بن عيد الحجيلي أن وضع المخطط مزري مع الخدمات البلدية والصرف الصحي الذي عطل عدم وصوله للمباني بقاء العمائر السكنية بدون سكان، مضيفا أن الحي يفصل بينه وبين حي الأمير نايف شارع واحد فقط، حيث تتوفر كافة الخدمات البلدية بحي الأمير نايف من ماء وكهرباء وصرف صحي وسفلتة وإنارة وغيرها من الخدمات في حين يفتقر حي الرانوناء لأدنى الخدمات المعيشية، مناشدا الجهات المعنية بتوفير الخدمات أسوة بباقي الأحياء والمحافظات في المدينةالمنورة ومناطق المملكة كافة. ويشير عبدالله سعد الرحيلي إلى افتقار المخطط إلى الخدمات الأساسية التي هي عصب الحياة من صرف صحي وخلافه مضيفا الرحيلي في هذا الصدد أن الأهالي يأملون في أن يحظى المخطط بالخدمات وهو ما يتطلب تضافر الجهود من قبل الجهات المعنية لافتا إلى عدم وجود مشاريع مياه أو صرف صحي، حيث يسمع الجميع عن المشاريع إلا أنه لا يرى لها آثار على أرض الواقع، كما يعرج الرحيلي على غياب الحدائق عن الحي بالإضافة إلى أن مدخل المخطط لا يوحي أبدا بأنه مأهول بالسكان حيث يشكل الوصول إلى المنازل معاناة للمركبات بسبب كثرة الحفريات التي تضيق الطريق الموصل للحي. فيما يشير محمد اللقماني إلى انتشار مخلفات المباني في المخطط، حيث تتراكم أكوام الأوساخ والفضلات والنفايات فوق مخلفات المباني التي يتم إلقاؤها حديثا، مطالبا أمانة منطقة المدينةالمنورة بالتدخل العاجل ومراقبة الرمي العشوائي الذي يتسبب في تشويه البيئة وانتشار الأمراض ناهيك عن تشويه المنظر العام للحي والشوارع الرئيسية فيه. أما علي عساف القرني فيشكو من افتقار المخطط لخدمة توصيل المياه مشيرا إلى اضطرار الأهالي إلى شراء صهاريج المياه لاستخدامها في الحياة اليومية ناهيك عن تخوف السكان من انتشار الأمراض الوبائية الخطيرة بسبب رمي مخلفات البناء الملقاة في عدة مواقع متفرقة من المخطط.