الممشى الحزين.. أفضل وصف لحديقة الأمير ماجد كما يقول صالح هاشم فخراني «فالموقع له أكثر من 10 أعوام، والناس يمارسون فيه رياضة المشي أو الهرولة مع نكهة عوادم السيارات من الجهات الأربع في موقع يخلو من كل شيء إلا الأرصفة الصماء، ورغم أنه ملحق ببلدية المطار الفرعية، إلا أن التطوير لم يلحقه، وهو ما يصيبنا بالألم ونحن نمارس رياضة المشي في هذا الحال» . يتساءل صالح فخراني: هل هذا هو مفهوم الرياضة لدينا؟ إن بلدية المطار تقع داخل نطاق حديقة الأمير ماجد، وفي ذات السور مشتل الأمانة، ولكن للأسف لم يشهد الموقع أي تطوير، لماذا لا يتم الاستفادة منه؟ وعمل ممشى في محيط البلدية، وبذلك نضمن سلامة رواد الممشى بجميع أعمارهم، والتقليل من مشاكل المعاكسات والتجمعات وتسكع البعض. غير مستفادة حصة المالكي تشير من جانبها إلى أن الحديقة تقع في مساحة كبيرة، لكنها غير مستفادة، وكان من الأجدى تحويلها إلى منتزة عالمي يحتوي على نوافير ومساحات خضراء كبيرة وألعاب للأطفال، بالإضافة إلى مساحات آمنة للمشي. على أن يتم توفير كل ما يحتاجه المتنزه من مطاعم ودورات مياه ومواقف، هذا ما كنا نتمنى أن تكون عليه حديقة الأمير ماجد، والتي أصبحت الآن أكثر سوءا من أي وقت مضى، لا جديد فيها أو تطوير، تبلغ مساحة حديقة الأمير ماجد 132 ألف متر، وتقع على أربعة طرق رئيسية، منها شارع صاري، شارع المكرونة، وهي من أقدم الحدائق في المحافظة، ولم تشهد أي عمليات تطوير رغم إعلان الأمانة في العام 2004 م عن مشروع تطوير يشمل إنشاء صالة بولينج وتزلج، بالإضافة إلى مبانٍ خدمية أخرى. إلغاء العقد كانت أمانة جدة عملت خلال العامين الماضيين على إلغاء العقد المبرم مع المستثمر للحديقة لعدم استجابته للملاحظات والمطالبات الخاصة بصيانة الحديقة وتشغيلها، ورفع المستثمر دعوى ضدها في ديوان المظالم، احتجاجا على إلغاء العقد، ما تسبب في تأخر تسليم الحديقة إلى الأمانة حتى يتم الفصل في الدعوى، ثم صدر حكم لصالح الأمانة برفض دعوى المستثمر، استنادا لوجود مخالفات وإهمال في موقع الحديقة، وتجري المتابعة بالتنسيق مع أمانة جدة لإنهاء إجراءات تسلم الحديقة وإعادة تأهيلها بعد صدور الحكم النهائي.