قالوا: العثور على موقف مناسب لسيارتك في محيط بعض الدوائر والقطاعات الحكومية والخدمية كمن يفتش عن ابرة في كومة قش. المراجع يقضي ساعات في اللف والدوران بحثا عن موقف حتى ان الوقت الذي يمضيه في رحلة البحث يزيد عن زمن المراجعة نفسها فما هي الحلول التي تقترحها جهات الاختصاص في هذا الشأن. يتساءل احدهم: لماذا لا تفرض الجهة المختصة على كل دائرة توفير مواقف لمراجعيها، كي تسهم في حل الاختناقات في الشوارع والوقوف الخاطئ والوقوع فريسة للقسائم والمخالفات. الحالة تبدو اكثر صعوبة في احياء طرفية اختارتها بعض الدوائر مقار لها، وهنا يختلط الحابل بالنابل وانصع مثال لذلك مكتب العمل والجوازات في العمارية والكندرة واقسام الشرط والمرور في بعض الاحياء المزدحمة التي تشهد زحاما كثيفا من سكانها وسيارات اهاليها فما بالك بمئات المركبات والزوار والمراجعين وقد زادوا الزحام على زحام. خضر الابراهيمي يسكن في حي العمارية الشعبي وسط جدة يروي معاناته اليومية ويقول ان وجود مكتب العمل قريبا من منزله تسبب له في اضرار ومتاعب كبيرة في كل الاوقات خصوصا في ساعات الدوام ويضطر الى استهلاك وقت طويل حتى يصل الى باب داره. والملاحظ ان مئات من سيارات المراجعين تغلق ابواب وواجهات المباني السكنية وتثمر عن ذلك مشاجرات وملاسنات مع وضع صعب تعاني منه العائلات حيث تنتهك الخصوصيات فضلا عن الضجيح واصوات الابواق وان وقع حادث طفيف فإن على السكان ان يتحملوا مزيدا من المتاعب والمشاق حتى ينجلي الموقف. تعكير الصفو يستغرب ماجد هلال من بعض الدوائر والقطاعات الحكومية التي انشأت مقارها دون ان تفكر في عناء تخصيص مواقف لمراجعيها وكأن هذه الجهات تسمح للمراجعين بمضايقة السكان وازعاجهم وتكدير صفو حياتهم ليل نهار. ويضيف انه اضطر اكثر من مرة الى استدعاء ناقلة سحب مركبات لابعاد سيارة اغلقت عليه طريق الخروج والدخول امام منزله ما وضعه في موقف حرج. حسن الكدادي يقول من جانبه ان الحالة تنطبق للاسف حتى في المبانى الحديثة ومثال ذلك مبنى حوادث المرور في حي النسيم الذي يفتقر الى مواقف للمراجعين وتضطر الى الوقوف امام المنازل والشقق السكنية فاضطر السكان الى وضع لوحات تحذر من الوقوف. ويرى فيصل العجلان أن الحلول ليست صعبة لهذه الدرجة فالحل يبدا اولا بالتخطيط السليم وتوفير مساحات بيضاء ذات تجهيزات كبيرة حتى لو كانت بمقابل رسوم فذلك افضل من ارباك السكان ومضايقتهم.