حي الكندرة العريق في جنوب مدينة جدة، وضعته نهضة عروس البحر الأحمر ومشاريعها العملاقة في قلب المدينة. كانت في حقب ماضية تصنف من أحياء الجنوب لكن تمدد العروس شرقا وغربا شمالا وجنوبا على الساحل دفع الحي كي يتوسط المنطقة لكنها تدفع اليوم ثمن الزحف.. فالحي الذي تتوسطه عدة مرافق خدمية وصحية وتجارية لا يخلو من الزحام والتمدد العمراني طولا وعرضا.. زحام في الأسواق الموجودة على أطراف الحي إذ تعتبر من الأكثر إقبالا من أهالي جدة. وخلق الوضع أزمات في مواقف السيارات وزيادة ملحوظة في العشوائية كما يقول السكان. ماهر الجيلاني يقول إن الموقع الاستراتيجي لحي الكندرة أكسبه أهمية كبيرة في الاستثمار والتجارة والكثافة السكنية وباتت بيوت التجارة ومستثمروها تبحث عن موطئ قدم في الكندرة، وهو ما يتطلب من جهات الاختصاص تركيز اهتمامها على هذه المنطقة المحورية الهامة مع مخطط تطويري شامل لشبكة طرق حديثة وخدمات مياه وصحة بيئة. يستطرد الجيلاني ويضيف أن هناك مناطق في الحي ذات خصائص عمرانية كبيرة لكنها في حاجة إلى التجديد والإصلاح لقدمها ويأمل الناس تحديثها بأرقى المواصفات وهناك أزقة عشوائية يجب معالجة أمرها إما بالهدم أو الإصلاح السريع فأغلبها خالية من السكان بعد أن تركها أصحابها على حالها ومضوا إلى حال سبيلهم. المطلوب العاجل توسيع شبكة الطرق وتجديد سفلتة الشوارع والإنارة وإزالة المباني الآيلة للسقوط التي تهدد العابرين بالانهيار على رؤوسهم في أي لحظة. ذهب ومتاجر لا يختلف ياسر التميمي عن رأي الجيلاني ويضيف أن حي الكندرة يعاني من زحام غير مبرر للمركبات في ساعات الليل، في وقت لم يألف فيه الناس على الزحام والسبب يعود إلى وقوع الحي وسط أسواق شعبية ومراكز تسوق ومجوهرات تشهد إقبالا كثيفا طوال أيام الأسبوع خصوصا في فترات المساء ويزيد من العبء ضيق الشوارع وسوء التخطيط، ومن المشاكل التي تشغل الناس هنا سوء شبكة الصرف الصحي وتدفقات المياه الآسنة وسوء السفلتة وارتباط مباني الحي ببعضها والتصاقها. ومن المقترحات تشييد مواقف خاصة للمركبات نظير رسوم. ويأمل عبدالعزيز الحمداني معالجة كل تلك المشاكل بصورة جدية وحاسمة حتى ينعم السكان بالهدوء. كما يأمل السكان أيضا في معالجة الأوضاع المتردية في المباني العشوائية والبدء فورا في إزالتها أو معالجة أمرها بما يضمن سلامة الجميع.