لم يكتف عدد من السائقين باعتلاء الأرصفة هربا من الازدحام المروري في بعض الطرق والشوارع في الرياض، بل تعدوه إلى تحويل أرصفة و"جزر وسطيّة" إلى مواقف لسيارات السكان وزبائن المحلات ومراجعي بعض الجهات الحكومية والخدمية بسبب ضيق المكان وعدم توفر مواقف كافية للسيارات في مدينة مزدحمة بالمركبات كالرياض. ودفعت أزمة المواقف عددا من المنازل إلى وضع حواجز و"سلاسل" وأسلاك شائكة ل"حجز" مواقفهم ومنع سيارات الغرباء من الوقوف فيها في مشهد يبرز في عدد من الأحياء المزدحمة، حيث تتلاصق المنازل والمجمعات السكنيّة دون أن يكون أمامها مساحة كافية لإيقاف السيارات. ويلفت نظر مرتادي بعض المواقع وسط الرياض اكتظاظ أرصفة الجزر الوسطية في بعض الشوارع بالسيارات التي يضطر أصحابها لإيقافها هناك معرضين أنفسهم للمخالفات المرورية وعطب سياراتهم باعتلائها الأرصفة المرتفعة. ويطالب المواطن عبدالعزيز الفهيد، بتوفير مواقف كافية للكثير من الدوائر الحكومية والجهات الخدمية التي تقع في مواقع مكتظة ويصعب الحصول على مواقف عند ارتيادها، معترفا أنه عند مراجعته لبعض الجهات يضطر للمخالفة بإيقاف سيارته فوق بعض الأرصفة، كي يلحق بمواعيده ومراجعاته، خاصة في وسط الرياض، حيث الازدحام على أشده حول مقار الكثير من الجهات. ويضيف المواطن علي هزاني، من سكان الصناعية وسط الرياض أن منظر اعتلاء السيارات للأرصفة ووقوفها باستمرار أصبح منظرا مألوفا.