لا تستطيع نساء ضباء مراجعة البنوك، في ظل غياب الأقسام النسائية، في وقت يرحل بعضهن إلى المحافظات المجاورة، فيما تكتفي الآخريات بالتوكيل، ويضطر البعض الآخر إلى المراجعة وزحام الرجال في الصفوف. ولا يقتصر غياب الأقسام النسائية على البنوك، بل يمتد إلى الإدارات الحكومية، خاصة إدارة الأحوال المدنية التي انتظرها الأهالي طويلا لتجد النساء أنفسهن محرومات من مراجعتها وإنهاء إجراءاتهن بأنفسهن. واعتبر الأهالي أن وجود الكثير من الخريجات المؤهلات يفرض على الجهات المختصة النظر للأمر بعين الاهتمام، بالاستفادة منهن وتوظيفهن، بما ينفعهن ويعود بالنفع على النساء في المحافظة اللاتي يواجهن حرج مزاحمة الرجال في إنهاء المعاملات سواء البنكية أو في الإدارات الحكومية. ويؤكد كل من ياسر عبدالله القصير ومحمد عيد البلوي الذاني، أن ضباء تحتاج إلى فرع آخر للبنوك المحلية، وبخاصة حي المقيطع الذي يعد أكبر الأحياء مساحة وكثافة سكانية وذلك حتى يفك الازدحام فى الفروع التي تقع في شارع واحد فقط مجاورة للمحلات التجارية. وأوضحا أن الحاجة ماسة لاستحداث فرع نسائي في حي البلد، وذلك لمواكبة التطور الذي يطرأ على محافظة ضباء من حين لآخر، لأن عدم وجود فروع نسائية لتلك البنوك الأربعة يجبر العديد من المواطنين مرافقة نسائهم لقطع مسافة 400 كلم لإنهاء معاملة نسائية في بنوك تبوك، خاصة أن البنوك تشترط حضور صاحب المعاملة في الكثير من المعاملات مثل فتح حساب، أو تجديد بطاقة الصراف للتوقيع وتسجيل رقم السري عند الموظف أمام أنظار الرجال، منوهين بأن كافة مديري البنوك الإقليميين يدركون هذا الشيء ويتجاهلون كل مطالب المواطنين بضباء، فيما بعضهم يؤكد أنه ليست له صلاحيات بحلول جذرية للمشكلة لأن الأمر يخضع لقرار رئاسة البنك في الرياض. ويشير محمد حسن الفراج الى انه لابد أن تتفاعل مؤسسة النقد مع ما يطلبه المواطن وهي التي من المفترض عليها إجبار تلك البنوك بناء على مطالب المواطنين بافتتاح مكاتب نسائية منوهاً أن المواطن بضباء حينما يخاطب مدير احد البنوك بضرورة افتتاح فرع نسائي يقولون لم تتم مخاطبة إدارة البنك على سبيل المثال لفتح فرع نسائي. ويشير إلى أن المراجعين الرجال يقفون في البنوك أمام خيارين كلاهما صعب، فإما التنازل عن أدوارهم للنساء اللاتي يتزايدن نظرا لعددهن وحاجتهن، أو الانسحاب نهائيا مما يعطل المصالح. ويؤكد سامي عبدالرحمن العقيل، أن أحد البنوك أراد افتتاح قسم نسائي لكن غلاء أسعار الأراضي حال دون ذلك، مبينا أن الأمانة مطالبة بتوفير المقار بدلا من جشع أصحاب الأراضي. ويوضح ياسين جميل مبارك أبو لقفة الحويطي وعلي حسن الفراج أن محافظة ضباء تفتقد نهائياً للأقسام النسائية، ومن يريد استخراج بطاقة لزوجته أو لابنته عليه السفر إلى تبوك أكثر من ثلاث أو أربع مرات، وهي معاناة كبيرة يجب العمل على حلها.