يتعرض طلاب وطالبات السليل التابعة لمحافظة ضمد بمنطقة جازان، لمخاطر يومية، بسبب مرور الشاحنات المتواصل والمتكرر عبر الطريق الضيق الذي يربط بين السليل ومركز الشقيري. وناشد أولياء الأمور بتغيير مسار الشاحنات إلى الجهة الأخرى بعيدا عن الكثافة السكانية، وعن مدارس البنين والبنات، مشيرين إلى أن كل هذه المناشدات والمطالبات باءت بالفشل، محملين إدارة مرور ضمد بتعقب الشاحنات وتحويل مسارها. وكان قد عقد بهذا الخصوص اجتماع في محافظة ضمد ضم خمسة مسؤولين من المحافظة والبلدية والشرطة والمرور وكذلك رئيس مركز الشقيري، برئاسة محافظ محافظة ضمد ماجد بن عبد الهادي بن ختلة، لإيجاد حلول عاجلة لتغيير مسار الشاحنات وتغيير مسارها إلى الحزام الدائري أو فتح خط خاص بالشاحنات لما تشكله من خطورة على طلاب وطالبات المدارس. وقد أوصى محافظ ضمد بن ختلة في اجتماعه بمنع مرور الشاحنات داخل النطاق العمراني، كما طالب محافظ ضمد بتحويل مسار الشاحنات عبر الحزام الشمالي وإصلاح ما أتلف من هذا الطريق المتجه من السليل إلى مركز الشقيري، فيما التزم رئيس بلدية ضمد المهندس عبد الله الحربي بإصلاح الطريق والحفريات التي سببتها الشاحنات بمرورها المتكرر. وذكر المهندس ناصر الحازمي مدير عام الطريق بمنطقة جازان في اجتماع سابق بالمحافظة بخصوص طريق السليل الشقيري أنه تم الاتفاق على أن تستلم إدارة البلدية بمحافظة ضمد طريق السليل الشقيري، وتتولى تحسينه وتطويره وتنفيذه وفق المواصفات اللازمة، وتم في هذا الاجتماع اقتراح طريق بديل للشاحنات يكون خارج البلد وبعيدا عن السكان والمدارس من أجل التخفيف على الطريق، والحد من المشكلات المرورية التي تحدث، وإتلاف الطريق بسبب سير الشاحنات عليه بصورة متواصلة. وذكر حسن الحازمي أنه سبق أن تم منع الشاحنات من السير على طريق السليل بين المساكن والمدارس، ولكن سرعان ما عادت السير بهذا الطريق، ولا ندري ما دور المرور بذلك. أما رئيس بلدية ضمد المهندس عبد الله الحربي فقد وعد بتوسعة الطريق وإصلاح ما أفسدته الشاحنات، ولكن إلى الآن لم نشاهد أي جديد على أرض الواقع، مضيفا إن الشاحنات تمر عبر هذا الخط الضيق بثلاث مدارس منها مدرستان للبنات ومدرسة للبنين، وهذا يشكل خطورة عليهم أثناء ذهابهم وعودتهم من مدارسهم. واستغرب محمد إبراهيم استمرار سير الشاحنات على هذا الطريق رغم الاجتماعات في هذا الموضوع، وقال: ما نخشاه هو حدوث مآس على الطالبات والطلاب وكذلك أبناء السكان وكنا قد سمعنا بتوجيه محافظ ضمد بمنع مرور الشاحنات عبر هذا الطريق ولكن حتى الآن لم ينفذ من قبل المرور ولا البلدية. وقال خالد عبدالعزيز إن الخطورة لا زالت قائمة حتى الآن ولازلنا ننتظر الحلول وإزالة الأخطار. وبين واثق أبودية أن معاناتنا مع الطريق الرابط بين السليل والشقيري مستمرة نتيجة الحفريات والتصدعات، وقال وضع طريق السليل الشقيري سيئ للغاية وقد أزهقت فيه أرواح أبرياء، والخوف على أبنائنا وبناتنا أثناء ذهابهم وعودتهم من مدارسهم، ولا ندري لماذا لم يتغير مسار الشاحنات عن هذا الطريق الضيق، مضيفا: من الواجب على بلدية ضمد أن تسعى لإصلاح الطريق وصيانة الحفريات التي أحدثتها الشاحنات وتسببت في حدوث أضرار لمركباتنا، وكذلك حفاظا على الأرواح من تهور أصحاب الشاحنات.